الولاء للجيش معيار الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك رموز أساسية يعتبر الولاء لها على رأس المعايير التي تحدد مدى وطنية الفرد ومدى استحقاقه لصفة المواطن في الدولة، هذه الرموز هي «الوطن والعلم والقيادة والجيش»، ولا يمكن لمن ليس لديه ولاء لهذه الرموز أن يوصف بالوطنية، حتى لو كان صاحب فكر أو توجه سياسي خاص به، المهم أن يكون لديه الولاء لهذه الرموز..

وقد يتصور البعض أن هذه أشياء بديهية ومتعارف عليها، لكن الواقع وتطورات الأحداث، خاصة في منطقتنا العربية، في السنوات القليلة الماضية، كشفت عن جماعات وتنظيمات أعلنت صراحة عدم ولائها لهذه الرموز بالتحديد، ومنها جماعة الإخوان التي تعلن صراحة عدم إيمانها بمفهوم الدولة والوطن..

كما أنها في مصر وغيرها، ترفض علم الوطن وترفع أعلامها الخاصة، أما بالنسبة للجيش فإن الجيش المصري نال على مدى أكثر من نصف قرن من الإهانات من «الإخوان» ما لم ينله حتى من الأعداء الصهاينة، فقد كانوا أول وأكثر الشامتين بهزيمة الجيش عام 1967، وعبروا عن ذلك علانية ومازالوا، وها هم الآن ينعتون الجيش وقياداته بأسوأ الألفاظ ويحرضون عليه الأعداء في الخارج، وأكثر من ذلك يشنون بجماعاتهم الإرهابية الهجمات على أفراد الجيش ويقتلون منهم العشرات.

أمثال هؤلاء لا يمكن أن يكونوا مواطنين ويجب ألا تظلهم سماء الوطن، فمن يعادي جيش الوطن لا أمان له ويجب ألا يعيش وسط المواطنين، بل مكانه خلف القضبان، هذا جزاؤه في الدنيا، وعقابه عند الله في الآخرة.

لا جدال في الولاء لجيش الوطن مهما اختلفت المذاهب والعقائد والأفكار والانتماءات السياسية والأيديولوجية، لقد كنا في شبابنا شتى من قوميين وشيوعيين وناصريين وتقدميين ويمينيين، واختلفنا في الكثير، لكننا دائما كنا متفقين على الولاء للعلم ولجيش الوطن.

حملة الشكر لحماة الوطن التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تأتي الآن في توقيتها المناسب لتؤكد ولاء شعب الإمارات لجيشه وقياداته، في ظل دعوات الضلال التي يحاول بها أعداء الأوطان التشكيك والوقيعة بين الشعوب وقياداتها وجيوشها، ولا شك أن صدى هذه الحملة سيمتد ليشمل كل بقعة في الإمارات، وسيدعم اللحمة الوطنية الإماراتية، قيادة وشعبا وجيشا.

 

Email