في ذكرى 25 يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعظيم سلام.. عنوان قصيدة كتبتها تحيةً وإجلالًا لصمود أطفال غزة الذين سطروا بدماء شهدائهم وجرحاهم، أعظم بطولات العصر في التصدي للهمجية الصهيونية إبان عدوان "الرصاص المصبوب"، الذي رد كيد أعداء الأمة إلى نحورهم.. اليوم نتذكر شهداء وجرحى وأحرار ثورة 25 يناير..وكل الذين ثاروا في أرض الكنانة، على القهر والفساد، من أجل انتزاع حرية وطن نهب السارقون في وضح النهار خيراته، وانتهكوا حرماته وكل نواميس الطبيعة فيه.

يوم السبت المقبل تحل ذكرى ثورة 25 يناير، في ظل عهد جديد، يؤكد فيه أبناء أم الدنيا الذين صوتوا بوعي حقيقي لدستور مصر المستقبل أم الدنيا.. إنها أولى بشائر الانتصار الحقيقي للشرفاء في قاهرة المعز، وأشقائهم في الوطن العربي الكبير الذين يشاطرونهم الفرحة.. هذه المناسبة تحتاج الكثير من التأمل وجرد الحساب، بعيداً عن جلد الذات، فأبناء مصر الذين خرجوا في أرجاء الجمهورية، كانوا طلاب كرامة وحرية وعيش كريم، وقدموا أرواحهم من أجل وطن يستحق أكثر من ذلك.

مصر بحاجة الآن إلى قائد يعرف كل شيء عن وظيفة أوكله الشعب مهامها، ويلجأ إلى ذوي الاختصاص في شؤون العباد والبلاد، بعيداً عن التفرد بالقرار.

وليعلم القادم إلى سدة الحكم، أن الشعب لن يرحم بعد اليوم المتاجرين بمشاكله وقضاياه اليومية والمصيرية، لقد حان وقت إسناد المهام إلى عقول أبعدتها أنظمة الحكم السابقة عن ميدان البناء، فأنجزت في غير مهدها.. نحن بحاجة إلى خريطة مشروعات تحقق الأهداف التي طالما حلم الجميع بها، عمادها ابن مصر المتسلح بعلوم العصر والاقتصاد القوي والإعلام الحر، القادر على كشف الزيف وإسقاط اللاهثين لركوب الكراسي والبشر، فالأجيال القادمة أمانة في أعناقنا.

 

Email