ابن فاز فريقه وابن ضل طريقه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأهل المنتخب الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس آسيا في أستراليا لعام 2015، متصدراً المجموعة الخامسة في التصفيات بالعلامة الكاملة «15 من 15»، جدّد في كل بيت فرحة فوز المنتخب بكأس «خليجي 21»، الإنجاز الذي يتغنى به الجميع، ونتمنى أن يتحقق مثله على المستوى الفردي في كل الميادين لـ«الطالب في مدرسته، والموظف في عمله، وصولاً إلى تأسيس قاعدة متينة ركيزتها العمل الجماعي المتكامل».

المركز الأول الذي ننشده، ثمرة جهود فريق مخلص لوطنه عقد العزم على الوصول إلى القمة، كل اللاعبين كانوا على قلب رجل واحد، هدفهم رفع راية الوطن خفاقة، وإضافة إنجاز جديد إلى رصيد لا يُحصى في مسيرة بناء مبهرة، يحق لأبناء الإمارات أن يفتخروا بها جيلاً بعد جيل.

لا شيء يعادل الفوز والنجاح والمركز الأول، للذين يسعون بالجد والاجتهاد من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، ولا شيء في المقابل من المستحيلات في قاموسهم سوى «الغول والعنقاء والخل الوفي».. هكذا أتقنوا الدروس التي حفظوها عن ظهر قلب، من قيادة حكيمة حرصت على ثروتها الحقيقية «أبناء الوطن».

في الصورة المغايرة أرثي حال المتهمين في قضية الخلية الإخوانية المصرية الإماراتية، المنظورة أمام المحكمة الاتحادية العليا، وقبلها الـ94 متهماً في قضية التنظيم السري الذي أصدر القضاء أحكامه فيها.. المؤلم في تفاصيل القضيتين أن المذكورين أعدوا هيكلاً تنظيمياً لعصابتهم، وخططوا واجتمعوا سراً أكثر من مرة وفي مواقع متفرقة خوفاً من اكتشاف أمرهم، وشكلوا لجنة مالية لتنمية مواردهم واستثمار الأموال التي يجمعونها، تحت ستار ديننا الإسلامي الحنيف وهو منهم براء، وحددوا أهدافاً معلنة وأخرى غير معلنة، للوصول إلى مبتغاهم.

تلك العقول التي سيقت بـ«ريموت كونترول» خارجي، كان يتوجب على أصحابها استثمارها في ما ينفعهم وينفع وطنهم وذريتهم من بعدهم.

شتان بين الثريا والثرى.. ابن أنجز فريقه بحب الوطن وفاز بالمركز الأول، وابن خاب فريقه وضل طريقه فأضاع حاضره ومستقبله.

 

Email