عيد بأية حال عدت

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادرنا عيد الأضحى المبارك كما استقبلناه بدعاء الألسنة والقلوب أن يرحمنا ويجمع شمل أمتنا، ويوحد كلمتها لما فيه خير وصلاح أبنائها ومستقبل الأجيال.

في العيد طفنا مع الفضائيات أرجاء الوطن الكبير، فكان لسان حال أبنائه يردد: عيد بأية حال عدت يا عيد، إرهاب وقتل وتدمير وسفك دماء وتشريد وتمزيق أوصال واحتلال وعصابات وشبيحة وميليشيات وبلطجية وسماسرة حروب، سرقوا فرحة العيد من عيون الأطفال.

كلمات رسمتها ملامح الأطفال في العيد، جسدت ما آلت إليه أوضاع أبناء أمة العرب كبيرهم وصغيرهم، في ظل ربيع عصفت رياحه بهم وينعم أعداؤهم بعليل نسماته، نوجزها بالآتي:

أطفال مصر قالوا: عيدنا يوم اجتثاث الإرهاب ليعم الأمن والاستقرار العباد والبلاد.

أطفال سوريا قالوا: عيدنا يوم الخلاص من نظام مجرم يسفك الدماء وينتهك الأعراض ويدمر الحجر والشجر ويطرد أهل الدار من وطنهم.

أطفال العراق قالوا: عيدنا يوم زوال الطائفية التي تقتل الأبرياء بميليشياتها ومفخخاتها وتتقاسم البلاد بنظام المحاصصة.

أطفال فلسطين قالوا: عيدنا يوم عودتنا وتحقيق المصالحة الوطنية.

أطفال ليبيا وتونس واليمن ولبنان قالوا: عيدنا يوم توحيد الكلمة والصف بالوفاق القائم على مصلحة الشعب والوطن ونبذ الخلافات والاقتتال من أجل كرسي حكم ومكاسب فردية.

جميع الأطفال في الوطن العربي الكبير رفعوا أكف البراءة متضرعين إلى رب العرش العظيم، أن يحفظهم وأهليهم وبلدانهم من كل سوء ومكروه، ويرحم شهداءهم وأمواتهم ويعجل في شفاء جرحاهم ومرضاهم، وأن يجمع شمل أمتهم من المحيط إلى الخليج، ويهدي الجميع إلى ما يحب ويرضى، ويوفقهم لما فيه خيرهم والأجيال القادمة.. آمين.

Email