لبيك اللهم لبيك

ت + ت - الحجم الطبيعي

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك.. ملء القلوب نرددها مع ضيوف الرحمن في الأراضي المقدسة الذين لبوا نداء رب العرش العظيم لحج بيته الحرام، طائعين تائبين لاهثين متضرعين لله وتلهج ألسنتنا معهم بالدعاء، أن يغفر لأمة محمد «صلى الله عليه وسلم»، ويفرّج كربها، وأن يرزقنا وكل سائل نعمة زيارة البيت العتيق.

اليوم نعيش فرحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على أبناء الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات، ونسأله جل جلاله أن يغفر لنا ولكم ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر، وأن يحفظنا من شرور أنفسنا، ويديم علينا وعليكم الفرحة والسعادة والصحة، ويرد كيد الحاقدين والطامعين في وطننا العربي إلى نحورهم، وينصرنا على أعدائنا.

في هذه الأيام الفضيلة نتمنى على جميع الآباء والأمهات، أن يحافظوا على زينة الحياة الدنيا، فلذات الأكباد، الذين أنعم الله علينا بهم، إنهم الثروة الحقيقية التي يتوجب علينا تنميتها بالتربية الصالحة، وحمايتهم من رفقاء السوء وتجنيبهم كل ما يضرهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة، ليردوا للوطن بعض جميله، من خلال غرس قيم الولاء والانتماء لترابه والذود عن حياضه، ورفع رايته خفاقة في كل بقاع الأرض، ولنبرهن للعالم بالتحلي بالأخلاق الحميدة والتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، أننا «خير أمة أخرجت للناس»، فعلاً وقولاً.

ولشباب الغد ورصيد المستقبل نقول: أنتم سفراء وطنكم وأمتكم أينما حللتم، ولم نشك يوماً في أنكم الأجدر في رسم الصورة التي نتمنى لبلادنا، فكونوا كما عهدنا خير خلف لخير سلف.

أضحى مبارك.. كل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده.

 

Email