احتيال إلكتروني

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتشرت مؤخراً ظاهرة النصب عبر الهاتف المحمول، التي كان آخر ضحاياها، أحد المخدوعين بالثراء السريع، الذي منح تلك العصابات 200 ألف درهم كأرصدة بطاقات تعبئة، أملاً في الحصول على جائزة وهمية قيمتها مليون درهم.. هذا واحد من مئات وقعوا في الفخ وأبلغوا الجهات المتخصصة بالأمر، بينما كثيرون رفضوا الإفصاح عن خيبتهم خوفاً من فضيحة الجهل التي ستطاردهم طول العمر، لأنهم يعلمون وبتحذيرات رسمية، أن تلك الجوائز مصيدة للمغفلين.

وزارة الداخلية حذّرت مراراً من تلك العصابات عبر رسائل نصيّة، وطلبت من الجميع الإبلاغ الفوري عن أية رسالة أو اتصال هاتفي بشأن تلك الجوائز، كذلك فعلت شرطة دبي حيث خصصت مركز اتصال للحالات غير الطارئة "901 "، وبلغ معدل الاتصالات اليومية 20 اتصالاً في إحصائية أسبوعية.. وعلى الرغم مما تنشره مختلف وسائل الإعلام لتوعية أفراد الجمهور وحثهم على المشاركة في مكافحة الجرائم الدخيلة على المجتمع، تفجعك قصص اللاهثين وراء الثراء الوهمي!

أما فنون النصب الجديدة التي بدأت تنتشر ومصدرها إحدى الدول الإفريقية التي تذكرنا بعصابات مضاعفة الأموال، فتتمثل برسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطلب صاحبتها من المُستَهدَف مُرَاسَلتها عبر بريدها الإلكتروني "الإيميل" لأن الموضوع في غاية السرية، ويتبين أن الحرب في بلادها جعلتها وحيدة بعد فقدانها والديها وتعيش في معسكر مع لاجئين كثر، ولأنها لا تستطيع التحرك من ذلك المكان تطلب المساعدة من أجل إنجاز بعض الأوراق الرسمية وشراء تذكرة طائرة للقاء فارس الأحلام "الضحية"، والاستمتاع معاً بثروة قدرها 6.7 ملايين دولار، تركها لها والدها قبل أن يفارق الحياة في الحرب المجنونة في بلادها!

Email