درس قيادة ونهج عمل
جلسة العصف الذهني التي ترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع فريق عمله، رسمت صورة ونهج المرحلة المقبلة التي تتطلب كما قال سموه: فكراً جديداً في الإدارة نظراً لاختلاف التحديات واتساع الطموحات وارتفاع سقف التوقعات.
الجلسة الدرس ونهج العمل اليومي لكل فرد في المجتمع، تتطلب منا جميعاً قراءة دقيقة وتمحيصاً في كل خطوة نُقدِم عليها، فالتخطيط المسبق والعمل الجماعي سبيل النجاح وأقصر طريق لتحقيق الأهداف.. فمن شاور الناس شاركهم عقولهم، وما خاب من استشار.
ما أجمل أن نخصص في بيوتنا جلسات حوار وعصف ذهني أسرية، تؤسس لجيل يرفض الاستسلام للتحديات، وينهض بعد كل كبوة أقوى وأكثر عزيمة وإصرارا على تحقيق حلمه أو بعضه.. جيل يتسلح بعلوم عمادها البحث وشحذ الذهن والإبداع، وفق أسس تربوية تتكامل مع رسالة بيتٍ حجر أساسه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
ما أجمل أن يبادر كل مسؤول في موقعه بعقد جلسة حوار مفتوح (رُبع أو نصف سنوية)، مع موظفيه للتفكير بشكل جماعي وبصوت عالٍ، للوقوف على الإخفاقات في مسيرة العمل اليومي من أجل تفاديها وتصحيح مكامن الخطأ، وتقييم النتائج والإنجازات لمضاعفتها والسعي إلى تحقيق المزيد، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.
الأجمل أن نثابر ونجتهد من أجل أنفسنا ومجتمعنا ووطننا، من أجل تسليم راية البناء المستمر والنجاح المتواصل للأجيال القادمة، لتجسيد منهج درسنا الأول "غرسوا فأكلنا، ونغرس فيأكلون".