محسودة يا الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشك وأجزم في الوقت نفسه أن أحداً من أبناء الوطن العربي «من المحيط إلى الخليج»، سمع أو زار أو أقام في هذا الوطن الغالي، لا يتمنى أن تحظى بلاده بقيادة مثيلة لقادة دولة الإمارات من المؤسسين «السلف الصالح إلى خير خلف».. لا أبالغ في ذلك، لأنني أعيش في كنف أشقاء وأبناء عمومة منذ عقود، وأنعم بخيرات وطن لم يبخل يوماً على الذين يحفظون أمنه ويحترمون قوانينه.

بل يكرّم المتميز والمجتهد الساعي إلى تقدمه ورفعته من دون تمييز، لأن الجميع شركاء في النجاح، ولنا في تكريم المشاركين في الإنجازات التي تحققت وتتحقق كل يوم خير دليل وبرهان، لا فرق بين المكرمين مهما كانت جنسياتهم أو دياناتهم أو أعراقهم، «ويكفي الإشارة إلى أخيرها وليس آخرها.. مبادرة «شكراً لكم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

أقول ناقماً على أفراد فئة ضالة مرتزقة مأجورة، يحاولون بمحركيهم من الخارج كما الدمى، أن ينالوا من هذه البلاد لصالح أسيادهم: لستم من طين هذا الوطن، وإن ولدتم على ترابه، فأمثالكم وصمة عار على جباهكم وحدكم، لن تسيء في أية حال إلى أبناء الإمارات الحقيقيين المخلصين لقيادة منحتهم الحياة الكريمة تحت مظلة أمن وأمان تفتقده أمم وشعوب في أربع جهات الأرض.. قيادة تشاطرهم أفراحهم وأتراحهم.

وتجند عيوناً ساهرة ورجال عسس من أجل حمايتهم وراحتهم وأمنهم واستقرارهم، وليس زوّار فجر كما الحال في دول يسعى أفراد تلك الفئة المُغيّبة عقولهم إلى تقليد لصوصها من سارقي قوت البشر وحقوقهم، متشدقين بديمقراطية لا يفهمون أبجدياتها.. هؤلاء وأمثالهم ينطبق عليهم قوله تعالى : «أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً».

محسودة يا الإمارات.. فما تحقق من إنجازات عملاقة في فترة لا تقاس في عمر الدول والشعوب، يغيظهم ويكشف عجزهم وفسادهم ولصوصيتهم واستبدادهم واستعبادهم أبناء جلدتهم الذين «ولدتهم أمهاتهم أحراراً»، وسيفقأ أبناء الإمارات ونحن عضدهم، عيون الحاسدين الحاقدين، بمزيد من الإنجاز والتميز، مرددين بعلو الصوت ليسمع من به صمم، «حصّنتك باسم الله وبالدم والروح يا وطن».

Email