الرئيس الفرنسي والشيف

حضرت نشاط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في فندق البستان روتانا الذي أقيم قبل أيام لدى زيارته للإمارات، كأحد الإعلاميين المدعوين، ولاحظت أن الرئيس الفرنسي حرص بعد انتهاء المؤتمر الصحافي أن يلتقي بالجالية الفرنسية الذين جاؤوا من مختلف إمارات الدولة. وقد ظل بينهم يناقش قضاياهم بعد الانتهاء من كلمته لهم. وكان يرد بكل رحابة صدر على جميع الأسئلة، وخاصة ما كان محرجاً منها خاصة أن القاعة التي غصّت بالمقيمين الفرنسيين لم تكن على وفاق مع أفكاره الاشتراكية. وبعد الانتهاء من ذلك، وهو محفوف ببعض الوزراء وفريق السفارة الفرنسية، نادى بأعلى صوته: أين الشيف؟

ومن بين الجموع ظهر الشيف الفرنسي كريستوف برودوم، الذي تعرفت عليه، وهو رئيس الطهاة في فندق البستان روتانا، والذي قام بالإشراف على الطبخ الفرنسي الذي تم تقديمه في حفلة الاستقبال. وكتب له في دفتره بأنه يقدم له جزيل الشكر على تقديمه الأطباق الفرنسية في هذه المناسبة، وكان الرئيس فرحاً بمقابلته، وسأله عن بعض الأطباق. وفي حقيقة الأمر إن العلاقة بين الرؤساء الفرنسيين والطهاة في قصر الاليزيه من التقاليد الفرنسية العريقة التي تمتد إلى ايام لويس السادس عشر في قصر فيرساي.

وربما يكون شيف الطهاة هو أكثر الأشخاص الذين يقابلهم الرئيس لأن الموضوع يتصل بأذواق وشهية ضيوفه، وموقع رئيس الطهاة في قصر الأليزيه لا يقل أهمية عن الرئيس، فهو الرئيس أيضاً ولكن في ميدان الطبخ والتذوق وليس في السياسة.

الأكثر مشاركة