عندما تعجز الكلمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل احتفالات يوم الجلوس الخاصة بسموه هذا العام (الذكرى السابعة - أمس : 04/01/2013)، مناسبة للاحتفاء بفئات موظفي الخدمات الأساسية، كالمزارعين، وعمال النظافة والبناء، وسائقي وسائل المواصلات العامة، وخدم المنازل.. ليست المبادرة الأولى التي يطلقها سموه بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، إلى جانب العديد من المبادرات التي يصعب حصرها، فهناك ما يصرح به سموه، والكثير الذي يلمّح إليه في دروس ميدانية «واللبيب بالإشارة يفهم».

«شكراً لكم» عبارة كبيرة المعاني والدلالات لدى الذين يؤمنون بأن مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله.. جسّدها سمو قائد المسيرة في مبادرة ترتبط بمناسبة غالية، في توقيتها، لكن مغزاها ومعناها أشمل وأعمق، فهي درس في حياتنا اليومية، يجب أن نحرص على تطبيقه وغرسه في نفوس وذاكرة الأبناء، وكذلك الدروس الكثيرة التي تعلمناها من سموه، يجب أن تظل رصيدنا لمواصلة مسيرة المستقبل، ونبراساً تهتدي به الأجيال المتعاقبة.

نتمنى على كل رب أسرة أن يبادر بخطوة نابعة من نهج قائد المسيرة، تعزز كيان حجر أساس المجتمع، تنتقل عدواها إلى الحي والمنطقة، ونتمنى أن يبادر كل رئيس قسم أو فريق عمل أو مدير إدارة، بفكرة يجني ثمارها أفراد أسرته الصغيرة في مؤسستهم، وتحفزهم على العطاء والجد والاجتهاد، وتعم فائدتها المستفيدين من التعامل مع تلك الأسرة.. إنها مسيرة الألف ميل التي تبدأ بخطوة، علينا أن نبادر بها كل في موقعه «ابدأ ببيتك أولاً».

للجميع نقول: انهلوا من معين لا ينضب، دروساً تواكب الحاضر وتستشرف المستقبل.. وانظروا حولكم، فالكلمات تعجز عن وصف ما تحقق من إنجازات.

Email