امتحانات الثاني عشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفسنا الصعداء باختتام الأبناء امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلبة الثاني عشر (الثانوية العامة)، التي وضعت أوزارها بعد 10 أيام من حالة استنفار وهدوء مفروض على جميع أفراد البيت، كما حال المحاربين على الجبهة، وننتظر بفارغ الصبر حالياً إعلان نتائجها!

وبعيداً عن الأجواء التي تسود معظم البيوت في فترات الامتحانات بفصولها الثلاثة، كان على أولياء أمور الطلاب "الملتحقين بالمدارس الخاصة"، خوض معركة يومية على جبهة ثانية، فرضتها عليهم وزارة التربية والتعليم بتوزيعها الممتحنين من تلك المدارس على لجان في مدارس حكومية "يتم اختيارها.. حظك نصيبك"، غير آبهة بالأعباء التي ألقتها على كاهل أولياء الأمور في رحلتي الذهاب والعودة كل يوم "للذي تيسر له ذلك"، أما الذي تحول ظروفه دون القيام بتلك المهمة التي تتطلب إجازة خاصة من العمل "يضرب رأسه بالحائط الذي يعجبه"!!

لا نجد حتى الآن أي مبرر لقرار الوزارة التي أعفت المدارس الخاصة من مسؤولية الأبناء في امتحانات الفصول الثلاثة، ومن مسؤولية مواصلاتهم التي دخلت رسومها حساباتهم.. والأغرب من ذلك عدم اعتراف الوزارة بالمدارس الخاصة شريكاً رئيساً في المسيرة التربوية التعليمية، فما يجري خلف أسوار تلك المؤسسات لا يعنيها من قريب أو بعيد، حتى في حالات النزاع بين طرفي العلاقة؛ الطالب والمدرسة، حيث تنأى بنفسها.. وخير دليل على ذلك مسلسل زيادة الرسوم سنوياً، وفرض أسعار على الكتب الدراسية تخالف السعر الذي حددته الوزارة.. وقائمة المخالفات عديدة.

نقول لوزارة التربية: إن قطاع التعليم الخاص ليس ابناً عاقاً أو غير شرعي، بل توأم القطاع العام في المناهج وفصول العام الدراسي الثلاثة والامتحانات ولجانها وكنترولها، والشهادات التي تصدر لطلابها معتمدة من الإدارة ذاتها في الوزارة.. ارحمونا.

Email