وطن العطاء والعظماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

غداً الثاني من ديسمبر اليوم المحفور في قلب وذاكرة ووجدان أبناء الإمارات "جيلاً بعد جيل"، وأشقائهم الذين ينعمون بخيرات هذا البلد المعطاء سواء المقيمين على أرضه أو في الوطن العربي الكبير، حيث أغدقت الأيادي البيضاء "قيادة وشعباً" على إخوانهم مما أنعم الله به عليهم، مغيثين، مساندين، مؤازرين، مناصرين لقضايا أمتهم.

لا يحتاج هذا الصرح الوحدوي المتجذر في أعماق أرض الوطن وتاريخها، إلى التعريف بإنجازاته، فالشواهد والشهود كثر، ويكفي أبناء الإمارات فخراً أن لديهم قيادة تحرص على توفير العيش الكريم لهم وتعمل بدأب لتأمين مستقبل الأجيال المتعاقبة، وتتلمس احتياجاتهم وتشاطرهم السراء والضراء.. إنه الربيع الدائم الذي ينشد الآخرون بعضه، ويسددون بدمائهم فاتورة الحصول عليه، ويتمنون أن تهب عليهم نسائم ربيع الإمارات ربيع دولة شقيقة حباها الله رجالاً يحبون وطنهم وشعبهم، فيبادلهم الشعب الحب والولاء، ويبادلهم الوطن فيض العطاء.

الثاني من ديسمبر هذا العام حافل وأبرز الأحداث التي واكبت احتفالات الدولة به، انعقاد الجلسة التاريخية لمجلس الوزراء في دار الاتحاد بدبي، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث افتتح سموه الجلسة قائلاً: "إنه من دار الاتحاد كانت البداية ومنها اليوم نجدد الانطلاقة.. لا نجتمع اليوم هنا لإحياء ذكريات.. بل نجتمع لنجدد عزيمتنا ونشحذ طاقاتنا ونستذكر روح الطموح الكبيرة التي كانت لدى الآباء المؤسسين والرؤية العظيمة التي قادت لولادة دولة استطاعت أن ترسخ لها مكاناً عالمياً خلال 41 سنة فقط.. إن أهم ما تعلمناه من الآباء المؤسسين هو أن المواطن هو الأولوية وبناء الإنسان قبل بناء العمران ونهج أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن المواطن يأتي أولاً وثانياً وثالثاً..

تهنئة من القلب إلى قيادة وشعب الإمارات، وكل عام وأنتم بخير يا أبناء وطن العطاء والعظماء.

Email