نبض الاتحاد في قلب التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن سطعت شمس الاتحاد حتى نهضت الإمارات كدولة نموذجية في الجمع بين التقاليد والحداثة. فقد استطاع باني هذا الاتحاد المغفور له بإذن الله - الشيخ زايد، من خلال سيرته العطرة أن يحقق ذلك الحلم الذي راوده منذ زمن بعيد.

وقد امتلك جميع مقومات القيادة والنجاح في توحيد القبائل واختصار مراحل تطور الدولة في عقود قليلة، في زمن التفرّق والشتات الذي مرّت به دولنا العربية في السبعينات، حين انهارت وقتها جميع أحلام الوحدة العربية، بينما تحقق حُلم بناء وحدة الإمارات. ومنذ البداية، ركز على بناء الإنسان قبل العمران، ورسخ ما تحلم به دولة الاتحاد وهو الاستقرار في الحكم والحفاظ على الهوية، مازجاً التراث والثقافة والفكر بطريقة عفوية صادقة شأنه في ذلك شأن القادة العظام التاريخيين الذين وحدوا أممهم وأطلقوها في سماء التطور والازدهار.

وقد مرّت المسيرة بمراحل صعبة وعسيرة، لأن الصيغة المتقدمة من أسلوب الحكم كانت تتجاوز ما كان معمولاً به آنذاك ضمن الظروف الإقليمية والدولية. إنها الرؤية المستقبلية التي تضمن حياة الأجيال لكي لا تتخبط في واقع موروث لا يمكن إلا للقادة التاريخيين أن يغيروه. والمعايير هي النتائج، وما تحقق في أربعة عقود دليل على صحة هذه الرؤية الثاقبة. يسري نبض الاتحاد في قلب التاريخ، ويستشرف آفاق المستقبل، ويتحدى الصعاب في زمن تشهد البلدان التفرقة والتشتيت والانفصال.

Email