أطفال غزة يا كرام

ت + ت - الحجم الطبيعي

إبان العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع "2008 2009" المتجدد، كتبت قصيدة "أحفاد الطيار وياسين والمختار" لأطفال غزة الذين طالت أرواحهم قذائف حقد الغاصبين لأرضنا، تعبيراً عن مكنونات النفس وانفطار القلب على فلذات أكباد تُذبح أمام عيون العالم.. المجازر ذاتها تتكرر، بالأمس مذبحة عائلة السموني ومعظم أفرادها من الأطفال.

والفتاة جميلة التي بترت قذائف طائرات حقدهم ساقيها، وقنابل الفوسفور الحارقة التي ذهبت ببصر الطفل لؤي، واليوم مجزرة عائلة الدلو ومئات الشهداء والجرحى، إلى جانب استهداف مكاتب وطواقم مؤسسات الإعلام لإسكاتها كي لا تفضح عنصريتهم وهمجيتهم.. الصور ذاتها قتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت وإحراق الشجر والحجر.. إنها الصهيونية العالمية التي زرعت كيانها البغيض في فلسطيننا "قلب وطننا العربي"، لتسرق ثرواتنا وأحلامنا ومستقبل أجيالنا.

نقول لخادمهم في البيت الأبيض: كفى الكيل بمكيالين.. كيف يكون هذا العدوان السافر السافل دفاعاً عن النفس؟

ونقول لبعض المرددين عبارات شذاذ الأفاق وحلفائهم، كما الببغاء: إن العدوان الذي تعرضت له غزة في الأمس واليوم، "ليست عملية عسكرية"، بل حرب إبادة ونتاج صراع وجود لا صراع حدود.

ونقول لأشبال وزهرات غزة الصمود والعزة:

تعظيم سلام.. تعظيم سلام، أطفال غزة يا كرام، تعظيم سلام

للصامدين

في وجه الغزاة

وربيبهم والعم سام..

وفي الختام نقبل جباه الأحبة وحبات رمل الوطن ونقول لهم:

تعظيم سلام.. تعظيم سلام، وتقبلوا منا ألف ألف تحية وسلام

ولجميع أبناء غزة

ننحني

بكل تقدير واحترام

 

Email