صراع حول الصحون الهندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار موضوع تم استخدامه في المناهج المدرسية الهندية حفيظة آكلي اللحوم، حيث اتهمهم النباتيون بشتى التهم ونعتوهم بأنواع الصفات غير اللائقة. المعروف أن آكلي اللحوم هم أقلية في الهند، لأن معظم الشعب يعتمدون على الأغذية النباتية. وكل فريق له مبرراته وأسبابه.

كان التعايش بين الطائفتين، أي النباتية وغير النباتية، لكن المنهج الدراسي المذكور فجّر الصراع. وحسب صحيفة «هندستون تايمز»، فإن «غير النباتيين أي آكلو اللحوم يلجؤون بسهولة إلى الخداع، والأكاذيب، ولا يفون بوعودهم، وغير نزيهين، ويتكلمون بسوقية، ويسرقون، ويتخاصمون ويستخدمون العنف والجرائم الجنسية».

وهذا الكلام أثار آكلي اللحوم بطبيعة الحال، وهم أقلية في الهند، ما دعاهم إلى الخروج في تظاهرات عارمة في شوارع المدن الهندية. وهذا ما أدى إلى خروج النباتيين في تظاهرة مضادة، تأكيداً لما جاء في هذا المنهج المدرسي.

وبصورة عامة، فإنه في الهند يُنظر إلى آكلي اللحوم نظرة «غير أخلاقية»، وهذا ما يؤدي إلى إصدار أحكام أخلاقية ودينية عليهم. وهناك أقوال هندية يروّجها النباتيون منها: «إذا أكلتم اللحوم فإن الآلهة الهندوسية تعاقبكم».

موضوع الغذاء أصبح عاملاً للصراع بين الطوائف، ويمكن الذهاب به إلى أبعد الحدود، وأن يتحوّل إلى صراع يؤدي إلى العنـف.

وأخيراً ربطـت مجلة «الهند اليوم» بيـن طعام أحد رؤساء الطوائف بأنـه يأكـل البيـتزا والهامبرغـر.

الطائفية والجهل والعنصرية والكراهية للآخر، انتقلت عدواها حتى إلى الأطعمة والصحون الهندية، والله يستر.

Email