القافلة تسير

ت + ت - الحجم الطبيعي

مطلع الشهر غادرت في إجازة قصيرة طارئة إلى شقيقة دانة الدنيا، عاصمة أردن أهل العزم عمّان، وخلال أسبوعين أمضيتهما في كنف الأهل، واظبت كما هو حال معشر أهل مهنة البحث عن المتاعب، على متابعة أخبار ديرة الإمارات "وطني الثاني"، وما جاورها، إلى جانب المستجدات والتطورات من حولنا في أربع جهات الأرض.. هذا حالنا فالمعلومة ومتابعة تفاصيل الأحداث زادنا اليومي. لم يزعجني ما نشرته الصحف الصفراء في الخارج بالأقلام المأجورة للحاقدين على هذا البلد المعطاء ..

 فأبناء الإمارات الذين يبادلون قادتهم الحب بالحب ويؤكدون الولاء والوفاء بالعهد، يستعيذون بالله صباحاً ومساء، من شياطين الإنس والجن، ويتضرعون إلى رب العرش العظيم، أن يحفظ وطنهم من كل سوء، وأن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة حكيمة تعمل بنهج رسول البشرية جمعاء محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم".

وتترجم على أرض الواقع ما قاله مبعوث كسرى إلى أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب "رضي الله عنه"، عندما وجده ينام مطمئناً تحت ظل شجرة : حكمت، فعدلت، فأمنت، فنمت يا عمر. لا نامت أعين الجبناء .. ستصرخ الأجيال المتعاقبة التي تنعم بإنجازات "مَنْ غرسوا فأكلنا ونغرس ليأكلوا" في وجه المغرضين : موتوا بغيظكم وحقدكم، سنفدي الوطن والقيادة بالأرواح والدماء، ولن نسمح لخفافيش الظلام أن تتسلل إلى أرضنا مهما كان الثمن .. القافلة تسير وستواصل مسيرتها، فلتنبح الكلاب .. تلك مهمتها.

Email