عام دراسي جديد وأمنيات طال انتظارها

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل عام أنتم بخير.. غداً يبدأ الأبناء أول أيام عامهم الدراسي الجديد، الذي نتمنى أن يكون أفضل من سابقيه في التحصيل العلمي والنتائج، سائلين المولى عز وجل أن يوفقهم ويسدد على طريق الخير خطاهم، ليسهموا في مسيرة البناء، فهم ثروة الوطن الحقيقية.. وبهذه المناسبة، نأمل، نحن أولياء الأمور، أن تتحقق بعض أمنيات طال انتظارها، وتعبت الألسن من تكرار التذكير بها.. من أبرزها، على سبيل المثال لا الحصر، نوجز الآتي:

نتمنى أن ترحم المدارس وأعضاء هيئاتها التدريسية، أولياء الأمور من أعباء القرطاسية وتوابعها، التي يتفننون في طلبها «ألواناً وأحجاماً وأشكالاً»، حتى تجاوزت كلفة تلميذ «الأبجدية» بحساب الساعات المعتمدة، كلفة طالب الجامعة!!

نتمنى أن تنقرض الدروس الخصوصية، التي اعتمدتها بعض المدارس «التجارية» في خطتها التعليمية، وينفذها المستفيدون من معلميها الذين منحوا ضمائرهم إجازة مفتوحة، رغماً عن أنوف أولياء الأمور والطلبة، فإما الدروس أو الرسوب!!

نتمنى ألا يفجعنا سائق حافلة مدرسة بحادث مروري، مهما كان بسيطاً، نتيجة قيادته بإهمال وطيش وتهور، فبعضهم يحسب أنه يقود مركبة راليات في رحلتي الذهاب والعودة، ويُسقط من حساباته الأرواح المؤتمن عليها، في وسيلة نقل يحولها هؤلاء إلى أداة قتل!!

نتمنى ألا تتكرر حادثة «لجين» تلميذة الابتدائية، التي اعتدى عليها بالضرب أربعة من زملائها أثناء الفسحة، فأصيبت بعمى جزئي، وتدهورت حالتها النفسية، ما أدى إلى رفضها العودة إلى المدرسة!!

نتمنى أن تبدأ الدروس في مواعيدها، بكامل عدد الهيئات التدريسية، وأن تتوفر جميع الكتب الدراسية المقررة، فنظام الفصول الثلاثة يتطلب خريطة إنجاز تختلف عن «العام الماضي»، السنة التجريبية الأولى لتطبيق النظام.

نتمنى ألا نشاهد أعمال صيانة متأخرة في بعض الأبنية المدرسية، وألا يعاني الأبناء حرارة الصيف الحارقة، بسبب عدم توفر أجهزة تكييف، أو تعطل المتوفر منها عن العمل.

وأخيراً، نتمنى على وزارة التربية والتعليم، أن تنشر عيونها على غرار «المتسوق السري»، في جميع المدارس، لترصد ما يدور خلف أسوارها وفي مرافقها، وتضع حداً لتجاوزات يجب عدم السكوت عنها، فأجيال اليوم والغد أمانة في أعناقنا جميعاً، يستحقون مستقبلاً أكثر إشراقاً.

Email