دبي رضا الجمهور غاية تدرك

الاجتماع الذي ترأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في المجلس التنفيذي للإمارة، الأسبوع الماضي، حدد ركائز وخريطة عمل المرحلة المقبلة التي رسم سموه أسسها، بالتأكيد على أهمية تطوير آليات التعاون والتنسيق بين المجلس وجميع الدوائر والجهات الحكومية والخاصة المعنية في الإمارة، من أجل الوصول إلى الرقم واحد في القطاعات كافة، وبخاصة الخدمية منها.

هذا ديدن قائد لا يرضى بغير الرقم واحد، ولا يوجد في قاموسه المركز الثاني، ولا مكان للمتقاعسين بين جنوده، نهجه التميز والابتكار والإبداع، لتحقيق النجاح المنشود محلياً وإقليمياً، والانطلاق نحو العالمية بكل ثقة واقتدار على المنافسة وتبوؤ الصدارة.. قائد يهوى التحدي لأنه يقهر الصعاب، ويجتاز العقبات باستمتاع «إنها روح الانتصار» التي يفتقدها كثيرون.

. هذا ما كشفت عنه وثيقة «دبي مركز نموذج» بشأن قطاع الخدمات الحكومية الذي يحظى بأهمية خاصة، حيث أشارت إلى أن 75 % من ميزانية حكومة دبي تذهب للإنفاق على تحسين الخدمات الحكومية، لا شك في ذلك، فبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز الأول من نوعه على مستوى العالم، الذي انطلق منذ 15 عاماً، يهدف إلى تطوير القطاع الحكومي، وتشجيع التنافس والتعاون، ونشر مفاهيم الإبداع والتميز والجودة، وتوفير مرجعية لقياس التطور، وتحفيز الموظفين على المزيد من العطاء.

إن مواكبة ثورة التقنية التي تشهدها الدول المتقدمة، تتطلب كوادر بشرية من نوع خاص، عتادها العلم والمعرفة والتأهيل الجيد، لتنفيذ خطط وبرامج ودراسات تتحدث لغة العصر، وترسم خريطة مستقبل الأجيال القادمة، فتحقيق رؤية ربان السفينة كما يجب «100 %»، تحتاج إلى عمل دؤوب، نسأل العلي القدير أن يعين الجميع على تأديته وصولاً إلى أهداف شعار دبي «رضا الجمهور غاية تدرك».. الشعار الذي يتطلب تسخير الإمكانات وتكاتف الجهود من أجل ترجمته وفق استراتيجية مدروسة، يتم تنفيذها بتفانٍ وتأنٍ وإمعان.