رمضان كريم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبارك لكم بالشهر الفضيل، شهر الخير والبركة، حيث تتجلى أروع صور الإسلام والمسلمين، من تراحم وتعاطف وترابط ومحبة، رمضان شهر العبادة والتقرب إلى رب العالمين، وصفاء القلوب ونقاء السريرة.

نبارك للوطن، أرضاً هانئة مستقرة وآمنة مطمئنة، وقيادة كريمة عزيزة نفاخر بها الدنيا، تراعي أهلها وتوفر لهم سبل العيش الكريم، وتسهر على حمايتهم، وترفع من شأنهم، وتحنو على صغيرهم وكبيرهم، وتصد عنهم تقلبات الدهر.

ونبارك لأمة تحافظ على دينها، وتواجه شر كل طامع فيها، وتدافع عن قيمها، وتحارب فكراً يحاول هدم ثوابتها.

وندعو رب العزة القادر على كل شيء أن يزيل الكرب عن أشقائنا، ويؤلف قلوب من اختلفوا وتناحروا في بعض البلدان، ويوحد نواياهم، ليصونوا بلادهم من الدمار والقتل وإرهاب أهلهم، ويحميهم من نفوس فاجرة وضمائر مباعة، ويعيدهم إلى حضن بلادهم بعد اتباعهم لفئات لا تريد الخير لغيرها، ولا تعيش دون أن تحيل الأوطان إلى خرائب.

وندعو في هذا الشهر المبارك من لا ينسى عباده الصابرين، مجيب الدعوات، وميسر الأمور، الحق الذي لا حق غيره، القوي الجبار، أن يفك أسر الأقصى، ويحميه من «قطعان» المستوطنين، وأن يخفف عن أهل غزة، ويقهر كل متكبر معتد بسلاحه، ويخلصهم من الذين جلبوا الموت والتشريد والجوع لهم، ونسأله تعالى أن يزيل كل متطرف متغطرس من شياطين البشر، من استباحوا الحرمات، وتجاوزوا كل المحرمات، ويريهم سبحانه آية من آيات غضبه.

ربنا احفظ لنا ولي أمرنا، صاحب اليد البيضاء، رئيس دولتنا، الشيخ محمد بن زايد، وعضيده أخاه الشيخ محمد بن راشد، وكل شيوخنا، ويسر لهم أمورهم، وأنر طريقهم، وسدد خطاهم، ووفقهم في مساعيهم، ووسع عليهم سبل الخير، واجزهم من فضلك يا سميع، وسخرهم لمساعدة أهل غزة، وغيرها من البلاد، وبارك لهم في عطائهم، بحق هذا الشهر المبارك.

Email