«لطمة وسواد وجه»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل محاولاتهم العبثية، يخرجون بسواد الوجه، ولا شيء غيره، لا يسمعهم أحد، ولا يلبي دعواتهم أحد، ولو حدث لغيرهم ما يحدث لهم، لرأيتهم مطأطئي الرؤوس خجلاً، ولكنهم «لا يستحيون»، الحياء استحيا منهم، فابتعد حفاظاً على قيمته ومعناه.

أولئك هم أنصار الحركة الإرهابية المخادعة المسماة بالإخوان، وما هم بإخوان، وما هم بمسلمين، هم الخارجون عن الملة، بمبادئ وقيم وأخلاق ما كانت ولن تكون قيم المسلمين وأخلاقهم، أما المبادئ، فإن الإسلام حددها لنا جميعاً، نأخذها من الكتاب الكريم، الذي أنزله رب العزة على نبيه وحبيبه وعبده المصطفى محمد، صلوات الله وسلامه عليه، الرسول الذي أرسل للبشرية ليتمم مكارم الأخلاق، فعلمنا ماذا يعني الصدق، وماذا تعني الأمانة، وماذا يسود بين الإخوة في الدين من حسن المعاملة والنزاهة والتعاضد والتكاتف، والحفاظ على وحدة الأمة، وليس كما يفعل «قوم المحافل السرية»، أتباع الكذبة الذين ما زالوا يحاولون تدمير بلدانهم، من أجل تنظيم لا يعرفون غاياته.

منذ أسابيع، يتحدثون في قنواتهم الأجنبية المتناثرة في بلاد الشتات، يخاطبون الخيال، ويظنون أن لهم أتباعاً لا يزالون يثقون فيهم، يحلمون بثورة، كما أسموها، تقلب الأمور في مصر، يحلمون بالعودة، وطعن الأمة في قلبها النابض، ومصر الآبية لا تلتفت إليهم، تنتقل من نجاح إلى نجاح، ومن تطور إلى إنجاز، ويمر يوم 11 نوفمبر، الذي اعتبروه بشارة، فإذا به يكون «لطمة» جديدة، من بين «لطمات» الرجال التي يستقبلونها منذ 30 يونيو 2013.

المهرجون في قنوات الذل الإخواني، لم يروا أحداً في شوارع مصر يؤيد دعواتهم، وهم ما زالوا يكذبون، هذا المبدأ الأول في تعليمات المؤسس، ومن حل مكانه من المرشدين المنحرفين، يكذبون، لأنهم ينكرون حقيقة يعرفونها جيداً، وهي أنهم قد سقطوا، ولن تقوم لهم قائمة.

Email