إفلاس المفسدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن يسكت عنا أتباع تنظيم الإخوان، وسيستمرون في التصيد وإطلاق الإشاعات، ومحاولاتهم المستميتة لتشويه الصورة الجميلة التي تزيد من غيظهم.

فنحن من قتل حلمهم.

هذا هو المختصر المفيد، وعلينا جميعاً أن نفهمه، ونأخذ كل ما يصدر عن ذلك التنظيم، ومن سخّروا أنفسهم لخدمته، بمقاييس الكراهية والحقد وحب الانتقام المتجذرة داخلهم، داخل النفوس التي بدأت وهي مريضة، فزادت الأيام فوق مرضها مرضاً.

نعم، نحن من قتلنا حلمهم، يوم تكالبوا على هذه الأمة، طامعين فيها، ومستهينين بانتمائها ووعيها، فبرز لهم الرجال ليحموا أرض حملة الرسالة الخاتمة المرسلة للبشر من رب العزة، ليعودوا من جديد إلى الشتات أو السجون، فهم لا يصلحون لغير ذلك، كل المفسدين في الأرض، مصيرهم النفي أو خلف القضبان، وليس على وجه البسيطة من أفسد كما أفسد الإخوان.

أقول ذلك للذين أزعجهم تقرير لقناة الجزيرة، وأخذتهم الحماسة، ونزلوا إلى مستواها الهابط، رغم أنهم يعلمون أنها لن تنصلح، ولن تكون في أي وقت متحلية بالنزاهة، ولن تعرف الحياد الأخلاقي الذي يتطلبه العمل الصحافي والإعلامي، فهي لا تزال أسيرة تنظيم الإخوان، والأجهزة التي تتلاعب به لأغراض في نفسها، ولا تسألوا عما يجب وما لا يجب، فهؤلاء لا يزنون الأمور بهذا الميزان، بل إنهم يكيلون بمكاييل مختلفة، يغشون، ويُخسِرون الميزان، نتيجة كراهية وحقد وحب انتقام، يريدون أن يلوثوا من وقف لهم ذات يوم بالمرصاد، فإذا بهم يتلوثون بما صنعت أيديهم، ونطقت به ألسنتهم، وأما الثوب الأبيض الذي يزين الرجال، فهو محمي بصنائع الرجال، والشيخ نهيان بن مبارك، يكفيه أنه من أول من تولى مسؤولية تحجيم أولئك المنضوين تحت مظلة التنظيم الخارجي، وقبلوا بأن يوالوا الأجانب الأغراب، يوم أن خططوا لتحويل المؤسسات التعليمية إلى بؤر تكاثر وهيمنة لهم في منتصف الثمانينيات، والكارهون لم ينسوا ذلك، رغم إفلاسهم، وضياع حلمهم بعد 2011.

Email