دعوة عامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن نخوض في الماضي كثيراً، حتى لا نفتح الجراح، وحتى لا نغضب أحداً، فهذا ليس هدفنا من ملامسة الواقع الرياضي، والذي نعرف جيداً أنه حساس، وأي مقارنة ستحسب ضد فلان أو الجهة الفلانية، ولو حدث ذلك فسنكون نحن الخاسرين!

إنها دعوة، وليست نقداً، تتضمن أمنيات لا أوامر، وكلنا أمل أن يكون هناك من يسمع ويشعر بالغيرة، ويتصرف من باب المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأقصد من يتولون المناصب في الهيئات والمؤسسات والمجالس المعنية بالرياضة بشمولها، غير أن الهيئة المسؤولة حكومياً، والتي لا أعرف أي اسم تحمله اليوم، فهي عانت من التنقل والتبعية حتى فقدت بريقها، وربما نسيت مهامها، ثم نعرج على اللجنة الأولمبية، ومن بعدها المجالس الرياضية المحلية، ولا ننسى وزارة التربية والتعليم.

كل من ذكرنا، ومن لم نذكر جهات تتحمل الواقع الذي نحن عليه، لهذا ندعوها إلى إحياء الدور الواجب أن تكون عليه الأندية، بعيداً عن كرة القدم، فهي لها شركتها وقوانين الاحتراف، وطريقها سالك وواضح المعالم، فالأندية هي التي عزلت نفسها عن أعضائها وجمهورها وروادها، وهي التي أصدرت شهادات وفاة الألعاب الأخرى بتدرج مدروس، وفي ظل صمت مطبق، وتبرأت من رياضات أصبحت لها شهرة، وهي كثيرة، وقد اكتسبت شهرتها نتيجة دعم ومساندة ورعاية قيادات، آمنت باحتياجات شبابنا، وقدرتهم على المنافسة.

وندعو وزارة التربية والتعليم إلى إعادة الأنشطة الرياضية إلى المدارس، حكومية أو خاصة، فهناك المنبع، الذي تم ردمه للأسف في فترات معينة، ولا ندري ما سبب تغافل الآخرين وتجاهلهم لأهم فترات النمو والإبداع، وممارسة الهوايات لدى الطلاب.

ذلك قصدنا من الحديث عن الرياضة، دعوة لا أكثر إلى كل من يجلس على كرسي المسؤولية بموقع معنيّ بشؤون الرياضة، أن يعيد إحياء الأنشطة الرياضية، في المدرسة وفي النادي، ومعها يعاد إحياء الاتحادات، التي لا نشعر بوجودها رغم أن الكل يؤكد أنها موجودة.

Email