لا تخرج يدك من جيبك!

ت + ت - الحجم الطبيعي

من كان يتصور أن يصل الفارق بين العين وكل منافسيه إلى كل هذه النقاط قبل أن ينتصف الدوري! من كان يتصور أن يصل إلى 9 نقاط مع الوحدة و10 مع شباب الأهلي والشارقة والجزيرة و12 مع النصر و13 مع الوصل!

ويطل السؤال برأسه، ما هو تفسير هذه الحالة؟ هل قفز مستوى العين إلى هذه الدرجة في نصف موسم وهو الذي كان يعاني من تراجع ملحوظ في السنوات الثلاث الأخيرة؟ أم أن الأندية المتنافسة قد تراجعت تراجعاً جماعياً مخيفاً خلال هذا الموسم!

والحقيقة المرة أنه لا هذا ولا ذاك، كل ما في الأمر أن العين لم يقفز، بل استرد أنفاسه واقترب من مستواه الطبيعي، وبمجرد أن فعل ذلك كشف المستوى الحقيقي للآخرين!!

للأسف هذا هو المستوى الحقيقي لشباب الأهلي والجزيرة والوحدة والشارقة والنصر والوصل، ولو أن العين لم يتحرر من تراجع مستواه في السنوات الأخيرة لكنا نعيش خديعة كبرى اسمها قوة التنافس بين خمسة أو ستة فرق على لقب الدوري، ولكنا وصفناه بالتنافس الشرس، أو قلنا إن الصراع على اللقب أصبح نارياً وسط هذا الكم الهائل من المتنافسين؟!

نعم كشف العين المستوى الضعيف للدوري، لأنه وحده الذي يغرد خارج السرب، فلا منافسة ولا يحزنون، ونحن على هذا النحو ذاهبون إلى بطولة مملة أحادية الجانب!

والغريب أن الفريق العيناوي يواصل هذا الفارق الكبير وسط غياب العديد من عناصره الأساسية ليثبت لنا أن العين فعلياً بمن حضر، وإنها ليست كلمة تقال والسلام!

الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يعيد للمسابقة شيئاً من بريقها هو أن يفوز فريق الشارقة على العين في مباراة السبت 8 يناير التي أصبحت أقوى مباريات الدور الأول، وأصبحت الأمل في عودة التنافس ليس للشارقة وحده بل لثلاثة فرق أخرى!

آخر الكلام

* ربما يتصور فريق العين أنني أريد له أن يخسر أمام الشارقة حتى تسترد المسابقة عافيتها، بالطبع أنا لا أقصد ذلك، فالكرة في الملعب بينهما، وهو مجرد توصيف للأوضاع ليس إلا.

* في كل الأحوال (العين في حتة تانية) كما يقولون، وهذا المدرب الذي يضع يديه في جيبه منذ أن تولى المسؤولية هو أحد الأسباب الرئيسية!

العيناوية أكثر الناس سعادة بهذا المشهد الواثق ولسان حالهم يقول للمدرب: نرجوك لا تخرج يديك من جيبك!!

Email