البطولة في القفاز !

ت + ت - الحجم الطبيعي

أما وقد بلغ دوري الخليج العربي الإماراتي قمة الإثارة والتشويق بإحالة أوراق البطل إلى الجولة الختامية التي لا يفصلنا عنها سوى ساعات معدودة، فأجدني مدفوعاً لتدوين بعض النقاط التي لابد منها قبل أن ينفض السامر وينجلي الغموض ويكشف الستار إما عن لقب ثالث للجزيرة أو عن لقب تاريخي أول لبني ياس.

أولى هذه النقاط وأهمها أن عدم الكشف عن البطل إلا مع الصافرة الأخيرة يعني النجاح الكبير للمسابقة ،وهو أمر لا يحدث كثيراً في دوريات العالم، مما يعكس قوة التنافس وبلوغ الإثارة مداها وهما معاً يشكلان مفهوم النجاح.

ثانياً: إن من يعتقد أن اللقب أصبح قريباً من الجزيرة الذي يسبق بني ياس بنقطة من منطلق أن مباراته مع خورفكان تبدو أسهل كثيراً من مباراة منافسه مع الوحدة فهو مخطئ، فالقياس ليس للمنافس قدر ماهو للفريق المعني بالبطولة ،فالأمر في هذه الأحوال يكون أكثر صعوبة، فهكذا مباريات الفرصة الواحدة التي هي نهائي كؤوس، تكون في حاجة إلى ثبات انفعالي في أعلى درجاته وارتقاء فني ونفسي إلى مستوى الحدث.

ثالثاً: إن الفرصة سانحة لكليهما والأمر يتوقف عليهما قبل المنافسين، ولو قدر للجزيرة اللقب فإن الحارس الهمام علي خصيف سيكون له الفضل الأكبر عندما تصدى بأطراف قفازه لركلة جزاء العيناوي لابا وحرمه من التعادل الذي كان سيعطي السبق في اللقب لفريق بني ياس.

رابعاً: لا أنكر أن فارق النقطة أعطى للجزيرة أحقية أنه صاحب القرار لكن عندما يكون اللقب مرهوناً بنتيجة مباراة واحدة فلا بد من التحسّب والحذر.

خامساً: مما يزيد من الإثارة أن معركة الهبوط لا زالت محتدمة، لا سيما بين عجمان والفجيرة، ومن الإنصاف القول إن إقامة مباراتهما معاً في ختام المشهد سيكون قراراً عادلاً.

Email