نتفهّم ولا نفهم !

ينطلق اليوم دوري أبطال آسيا في بطولة مجمّعة بالدوحة لاستكمال دوري المجموعات المتوقف بسبب كورونا، وتستمر البطولة التي تضم 15 فريقاً من غرب آسيا حتى الرابع من الشهر المقبل، وإعلان الفريق الذي سيصل للمباراة النهائية لملاقاة نظيره من الشرق على لقب البطولة. وحقيقة الأمر أن البطولة حظيت بأشياء قد نتفهمها، وأشياء أخرى لا نفهمها ! نتفهم مثلاً اعتذار نادي الوحدة الإماراتي عن المشاركة بسبب وجود حالات إصابة ببعض لاعبيه، وهو موقف مسؤول حتى لا يعرّض حياة الآخرين للخطر، لكننا لا نفهم رفض الاتحاد الآسيوي الذي يلوّح بعقوبة، وهو أمر غير منطقي حتى لو كانت العقوبة مخفّفة، ناهيك عن أنه غير قانوني، فمن حق أي فريق أن يمتنع لمجرد الخوف من الوباء حتى لو لم تكن لديه إصابات!

نتفهّم حرص الاتحاد الآسيوي على الوفاء بنشاطه وسعيه لإكمال البطولة، لكننا لا نفهم إقامتها بمخاطر التجمع، وتزايد أعداد الإصابة حالياً بين بعض الفرق المشاركة، ومن بينها البطل الهلال السعودي الذي أصيب 5 من لاعبيه، وقد لا تكفي كل التدابير لانتقال العدوى إلى آخرين خلال التنافس، فأحياناً توجد الإصابة بلا أعراض!

عموماً رغم مخاطر البطولات المجمعة في زمن الوباء، لا نملك إلا مناشدة الجميع بتوخي أقصى حالات الحذر والحيطة، ونتفهم موقف أنديتنا الثلاثة المشاركة: العين وشباب الأهلي والشارقة، فنحن نعرف صعوبة الموقف، حيث لم نستعد جيداً لتوقف النشاط في مقابل أندية أكثر استعداداً إلى جانب النتائج غير الجيدة مع ما سبق من مباريات.

آخر الكلام..

بالتأكيد سنحاول قدر جهدنا، لكن العودة السالمة أهم من البطولات.