حماسة وجدية وتعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

الانطباع الأول شيء مهم لدرجة أنهم قالوا: إن الانطباع الأول هو الانطباع الأخير.

دار في ذهني هذا المعنى وأنا أتابع تجمع المنتخب الوطني، بقيادة المدرب الجديد الكولمبي بينتو، استعداداً لمواصلة مشوار تصفيات كأس العالم في شهر أكتوبر المقبل.

الانطباع من النوع الإيجابي جداً، حيث تسود أجواء جميلة ومتفائلة، بسبب روح وشخصية المدرب، وهذا النوع من الحماس النادر، الذي يتصف به، والذي نراه على هذا النحو ربما لأول مرة في مسيرة المنتخب الطويلة. واسمحوا لي أن أتوقف عند ثلاثة مظاهر، ألتقطها من أشياء كثيرة إيجابية كان من السهولة أن تلمسها من خلال المؤتمر الصحفي للمدرب أو من خلال أجواء الحصص التدريبية الأولى، التي قادها في معسكر المنتخب بمدينة العين:

المظهر الأول: هذا الحماس الكبير، الذي يعمل به المدرب، ويصدره بالتالي لكل من حوله، ولا تجده فقط في الكلمات الجميلة أمثال التحدي الشائق والمهمة غير المستحيلة، ولكن أيضاً تجده عنواناً للعمل، نعم الحماس وحده لا يكفي، لكنه بالتأكيد أحد العناصر المهمة والأساسية للنجاح.

المظهر الثاني: كان طبيعياً أن يسفر هذا الحماس المتدفق من المدرب إلى جدية غير عادية من اللاعبين، وغني عن البيان أن هذا العنصر تحديداً هو الحصان، الذي يجر العربة لاسيما إذا اصبح أسلوب حياة تميز فترة عمل هذا المدرب.

المظهر الثالث: رأيته في تعاون كل الأطراف ذات الصِّلة خصوصاً من لجنة المنتخبات الوطنية، بقيادة يوسف حسين، وهذا العنصر كان إحدى الركائز، التي أكد ضرورتها المدرب حتى يكتمل المشهد.

آخر الكلام

عندما يقول المدرب عن مهمة كأس العالم إنها ليست مستحيلة، فهذا يعني أنها صعبة وصعبة جداً وهذا مدرك، لكن مع هذه المشاهد الأولية دعونا نرفع شعار التضحيات، فهي مع كفاءة مدرب، ومهارة لاعبين، وأجواء جاذبة، تصنع المعجزات، وتقرب المستحيلات.

Email