2020 يدعوك للتميز!

2020 عام جديد في منظومة العمر وإيقاع الزمن، نتمناه سعيداً ومبهجاً للإمارات الحبيبة وكل أبناء العروبة وكل من يحب دولتنا ويتمنى لها الخير.

هو العام الذي يبدو مختلفاً في شكله، حيث رقمه المتميز «الكاشخ» ولا ينقصه سوى أن يكون في مضمونه على قدر شكله الجميل، فاللهم اجعله رخاء وسخاء وأمناً وأماناً. هو عام «إكسبو» الذي تخطط له الإمارات من سنوات ليكون مشهداً غير مسبوق، تأثيراً ونقلة نوعية في نهج التميز والابتكار. نعم هو عام الرغبة في التغيير على صعيد الشأن الرياضي الجماهيري جالب الفرح وصانع السعادة.

هو شعور بالتفاؤل فقد تواكب مع العام الجديد لجنة جادة تتولى شؤون كرة القدم لكي تعيدها إلى المسار، سعياً للاستمرار في منافسة تذهب بنا إلى نهائيات كأس العالم 2022، وطمعاً في المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وهي طموحات مشروعة لأنها باختصار تحققت قبل ذلك فما المانع من التكرار!

نعم شعور بالتفاؤل، لِمَ لا، فالتفاؤل هو الأصل وهو الفطرة وهو طبيعة الأشياء فمن يعمل بجد وإخلاص وصفاء نية، يصل في نهاية الأمر وإن طال.

بالأمس قرأت أشياء أسعدتني مثلاً، ربما تكون في جانب صغير من العمل الكبير لكنه كان ذا دلالة، لجنة حكام كرة القدم بتشكيلها المتخصص الجديد تجتمع، وتتخذ ثلاثة قرارات تختلف في شكلها ومضمونها عما سبق، وهو ما كنا نبحث عنه ونريده على الأصعدة الأخرى، اللجنة تقرر إنشاء أكاديمية لصناعة حكام المستقبل كما فعل الجادون سابقاً، مع تزويدها بكافة السبل الدافعة لنجاحها من كفاءات وخبرات ووسائل.

كان ذلك من أجل مستقبل أفضل، ولم تنسَ اللجنة الحاضر، فأقامت ورشة عمل بقيادة الحكم الدولي الشهير كولينا من أجل تفعيل تقنية «الفار» وتصحيح مساره بعد أن أصبحت الشكوى منه ظاهرة في الآونة الأخيرة.

وبالأمس أيضاً، أعلن المدرب الجديد لمنتخب كرة القدم الأول تشكيلاً جديداً يدخل معسكراً تحضيرياً لما هو قادم، ولم أتوقف كثيراً عند الأسماء المختارة التي اختلفت عما سبق، نعم لم أتفق، فقد كان من المهم الآن أن نستأنف العمل ونمضي، تاركين له تنفيذ رؤيته وأفكاره، طالما أعطيناه الثقة واخترناه.

ومع العام الجديد انطلق بالأمس الأسبوع الثاني عشر لدوري المحترفين، الذي أعلن هو الآخر تمرده على كل ما حدث في العام الماضي ليبدأ صفحة أكثر إثارة يتنافس فيها خمسة أندية دفعة واحدة من أجل إحراز لقب 2020.

آخر الكلام:

تفاءلوا بالخير تجدوه.. وأهلاً 2020.