الخطرالحقيقي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في وقت سابق من عمر الدوري كدنا نجزم أن فريق الجزيرة قد فقد القدرة على المنافسة بعد أن اتسع الفارق بينه وبين المتصدر الشارقة إلى سبع نقاط، ولم يكن الفارق الكبير هو السبب الوحيد، بل كان مشهد الأداء المخيّب لفريق يضم نخبة هائلة من اللاعبين المتميزين، لدرجة أن المنتخب الوطني استعان بتسعة لاعبين منه لأول مرة في تاريخ النادي، ولم يكن يسبقه لهذا الشرف سوى فريق العين في يوم من الأيام. وفي الجولة العاشرة من عمر المسابقة، تبدل الحال كلياً في المشهدين، مشهد المنافسة ومشهد الأداء.

على صعيد المنافسة يتقدم الفريق إلى المركز الثالث برصيد 20 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن الشارقة صاحب المركز الأول وبفارق 3 عن شباب الأهلي الوصيف. وعلى صعيد الأداء إذا بنا نشاهد فريق الجزيرة كما نريد وبما يليق بتواجد هذا الكم الكبير من اللاعبين المتميزين في صفوفه.

حدث ذلك في مباراته الدورية الأخيرة أمام الوصل بملعبه في زعبيل، حيث حقق فوزاً عريضاً برباعية من الأهداف مصحوبة بأداء ممتع هو الأفضل له هذا الموسم، ولو ظل على هذا النحو فمن الصعوبة أن يوقفه أحد، وسيكون هو الخطر الحقيقي على صاحب الصدارة ومن عاداه!

الشارقة، نعم هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر، لكنه يفتقد حتى الآن لإقناعنا بقدرته على المحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، لا يزال يفقد النقاط بغرابه أمام الفرق المتأخرة في الترتيب، وآخرها فريق عجمان الذي تعادل معه واستعاد الأنفاس، مفارقاً غرفة الإنعاش التي مكث بها خمس جولات كاملة! أما شباب الأهلي فنعترف له بأنه يستطيع أن يحقق الانتصارات، لكنه هو الآخر لا يزال غير مقنع، وهذا نفسه هو حال العين المتراجع إلى المركز الرابع بخسارته الثانية هذا الموسم أمام الظفرة، ولكي تعرف مقدار التراجع يكفي أن تعلم أنه الفوز الأول للظفرة عليه منذ 17 عاماً!

من أجل ذلك كله أقول إن الجزيرة الذي لا ينقصه شيء، على عكس المنافسين الآخرين، هو الخطر الحقيقي على المتصدر، بل يمكنه تحقيق اللقب بفارق مريح بشرط أن يلعب كما كان حاله الأخير أمام الوصل.

كلمات أخيرة:

تساؤل في محله: هل أصبح الوصل حالة مستعصية؟ من آن لآخر يحن للرباعيات والخماسيات كأنه قد أبرم عقداً معها!

غالباً لا يفوز ببطولة الدوري من يخسر مرتين، معلومة مهداه إلى العين بعد خسارته الثانية!

مشهد نتمنى استمراره: عودة عموري للتألق وهاتريك مبخوت.

 

Email