«سيتي» فرع الإمارات!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذا هو فريق الجزيرة المكنى بفخر الإمارات، أصبح الاسم على مسمى، وإذا كان الوسط قد تفاجأ بما يفعله في هذا الميركاتو الصيفي استعداداً للموسم الجديد الذي يبدو من خلال ما يحدث من معظم الأندية الكبيرة المتنافسة على اللقب أنه سيكون واحداً من أقوى المواسم منذ الأخذ بنظام الاحتراف منذ عشر سنوات، أقول لست متفاجئاً، لأنني أدرك كيف تفكر قيادته العليا التي تريد له أن ينمو تدريجياً حتى يصل إلى منتهاه، فهي قادرة على صناعة فريق ربما لا مثيل له في موسم واحد، لكنها لا تريد ذلك اعتقاداً في المقولة الحكيمة «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»، هي سياسة دفع القوى وتطورها مع السنين حتى تكون القوة ثابتة وحقيقة لا تهتز مع الأيام، وهي نفس السياسة التي اتبعتها القيادة العليا مع الفريق الانجليزي مانشستر سيتي، الذي أصبح الأقوى في إنجلترا وأحد القوى الحقيقية في العالم أجمع.

نادي الجزيرة يسير على خطى التخطيط الذي نجح نجاحاً في الفريق الانجليزي، وهناك من يحلو لهم الربط بين الفريقين وأنا منهم، وعلى ما يبدو أننا وبعد ما حدث من صفقات مدوية اكتملت منذ ساعات فقط أصبح لدينا (المان سيتي فرع الإمارات)!

الجزيرة يتم صفقة الموسم بالتعاقد مع عموري جوهرة كرة الإمارات وهو كما نعرف ليس فقط أفضل لاعب في الإمارات بل الأفضل في القارة الآسيوية ومنطقة الشرق بأكملها بقدراته وموهبته النادرة، ليس هذا فحسب بل تكتمل عناصر القوة المشددة بالتعاقد مع البرازيلي كينو قادماً من براميدز المصري والذي أثبت أنه أخطر لاعب أجنبي في الدوري المصري في السنوات الأخيرة، وهناك أيضاً مراد باتنا إضافة إلى علي مبخوت وخلفان مبارك وعامر عبد الرحمن وفارس جمعة ومحمد فوزي، وحارس مرمى دولي مشهود له مؤخراً تكتمل عناصر القوة الدفاعية بالتعاقد مع المدافع الصربي المعروف ميلوس كوسانوفيتش فماذا تبقى؟!

لقد أثبت الجزيرة أنه عقد العزم على حقبة جديدة تؤكد التطور الذي شهده الفريق منذ عشر سنوات عندما حقق أول بطولة دوري بجدارة ولم يتراجع من بعدها بل حقق ثنائية في موسم واحد، وها هو يعطي دفعة تطور جديدة قادرة على إحراز بطولة جديدة بل قادرة على الثبات وهي الآفة التي أعاقته فترة لكن كان لابد منها حتى يصبح الثبات حقيقة ومنهجاً.

نحن نترقب إذاً موسماً شديد البأس في دوريه، ومنتخباً بثوب جديد بدأ الاستعداد بروح مختلفة ومدرب مختلف، أعتقد أن ذلك يَصب بقوة في سبيل تطور كرة الإمارات ودوريها الموعود بتنافس ربما يكون غير مسبوق بخاصة بعد صفقات الجزيرة والعين والأهلي وقوة الشارقة العائدة من الموسم الماضي إلى جانب قوى تقليدية أخرى تظهر وتختفي وأعني بها الوحدة والوصل والنصر.

* آخر الكلام

الكرة الآن في ملعب الجهاز الإداري الذي يشرف على الفريق من خارج الملعب وداخله، نعم الكرة في ملعبهم، نعم لا أحد يضمن الجزم بإحراز لقب لكنه يملك الوعد بأن يكون منافساً شرساً بلا تراجع مهما بلغت قوة الآخرين في العين أو شباب الأهلي أو الشارقة المدافع عن لقبه أو من يطمع في السباق من الوصل والنصر والوحدة.

* نترقب موسماً مختلفاً.

Email