ثقوب في الثوب الأبيض!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لماذا حاجاتنا الجميلة غالباً لا تكتمل!

لماذا لا يبقى ثوبنا الأبيض الجميل ناصعاً معظم الوقت، لماذا نسمح ببعض الثقوب فيه، حتى لو حدث ذلك دون قصد، أو دون عمد!

لماذا نكون على وشك تحقيق إنجاز مهم مثلاً، ثم لا نستطيع بمجرد أن تلوح الخطوة الأخيرة! عموماً، هي مجرد خواطر تهاجمك، ربما حتى لو كانت بسبب تفاصيل صغيرة أو وقائع عارضة، تماماً كما حدث في الساعات الأخيرة:

Ⅶ يشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،، الفيديو المأساوي، اللاعب الذي هو في عمر الزهور، يرتطم بعمود الإنارة الصلب الغليظ، الذي لا يبعد عن خط الملعب خطوات، يذهب على الفور إلى المستشفى، لزيارة اللاعب الذي نجا من الموت بأعجوبة، يواسيه، يتمنى له الشفاء، ثم يأتي الأمر الفوري، بمراجعة كل عناصر الأمن والسلامة في ملاعبنا ومرافقنا، من قلب رحيم يخشى تكرار المأساة.

Ⅶ أفراح غامرة في افتتاح استاد آل مكتوم بمشهده الجديد الأخاذ، برفقة الأرسنال الإنجليزي، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في قلب الحدث، وهو الأب الروحي، وصاحب الرقم القياسي العالمي، كأقدم رئيس نادٍ في العالم، يترأس الصرح العريق من عام 1966، المباراة رائعة، النصر يتألق، يسجل مرتين مقابل ثلاث للفريق الإنجليزي بقيادة أوزيل، النجم الذي تحبه الجماهير، المدرجات الزرقاء تشكل لوحة مفرحة من كل أجناس البشر، أقطاب النصر القدامى يظهرون، يتذكرون الأمجاد والأيام الخوالي، كل شيء رائع في المكان، وفجأة، يسأل أحد الضيوف عن سيرة النصر الحالية، فلا يكاد يصدق، 33 سنة جفاء، موسم يكاد ينتهي بمركز حادي عشر! يخجل الرجل من السؤال، ألم خفي في لحظات الفرح!

Ⅶ الأبيض يلعب مع سوريا ودياً، المدرب الوطني سليم عبد الرحمن يكتب شهادة البقاء، ينجز، يضع المدرب الهولندي الجديد في الصورة، ينقل له مشهداً حياً بكل تفاصيله، المدرج سوري بالكامل، أما نحن، فما زلنا غياب، نحاكم، نعاند، قد نسأل عن النتيجة على مقهى فاخر في مول دبي!

Ⅶ في نفس يوم المنتخب، في نفس الساعة، يقام الحدث التاريخي في استاد آل مكتوم، منتهى التنسيق!
Ⅶ النجم النصراوي حبيب الفردان في اللقاء الودي، وليس في عرس ناديه، منتهى العدل!!
Ⅶ من يدري، ربما كانت دلالات الأشياء الصغيرة أحد أسباب تراجع الخطوات الأخيرة!

Email