موسم الدمج!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق فريق شباب الأهلي لقباً تاريخياً هو الأول من نوعه بعد الدمج، فاز ببطولة كأس المحترفين على حساب الوحدة، وأحيا موسمه بعد أن تعرقل في البداية، الأكثر من هذا أنه يملك الفرصة لكي يجعله موسماً متميزاً للغاية، إذا استطاع أن يحقق الثنائية بفوزه بكأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي وصل لمباراته النهائية أمام فريق الظفرة الطامع هو الآخر إلى المفاجأة وتحقيق اللقب لأول مرة، ومن الإنصاف القول إن فرصة شباب الأهلي والظفرة تبدو متساوية قبل اللقاء، ويمكن لكل منهما أن يجعلها حقيقة ملموسة حسب اجتهاداته وظروف المباراة.

وعندما تمعن النظر في خواتيم هذا الموسم تجد صورة الدمج أمامك سواء في دبي، حيث شباب الأهلي أو في الشارقة الذي اندمج مع الشعب وأوشك هو الآخر على تحقيق لقب الدوري الصعب بعد غياب امتد 23 عاماً، ولست أدري أهو اتفاق أم أنها مجرد مصادفة سعيدة !

عموماً فالفريقان الكبيران لم يأخذا وقتاً طويلاً لكي يعبرا مطبات الدمج وهي صعبة وقاسية لا سيما في البدايات الأولى، حيث يتطلب التكيف مع الواقع الجديد وقتاً ربما يطول، لكن على ما يبدو أن الهمة كانت عالية في الجهتين، إلى جانب عناصر المساندة القوية التي تمهد الطريق وتزيل الشوائب أولاً بأول.

وإذا كنت أعترف أن شباب الأهلي استحق اللقب لأنه كان الأفضل في خواتيم الموسم، وخواتيم مباراته مع الوحدة، حيث لم يسجل في الوقت الإضافي هدفاً واحداً بل هدفين، وهذه مقدرة تحسب للاعبين وتغييرات مدربهم، لا سيما اللاعب المحترف البديل «أيوفي» الذي دافع عن تجاهله بأهم هدفين للأهلي هذا الموسم !

وإذا كنا نعترف لشباب الأهلي بالاستحقاق فلابد من الإشادة بشجاعة فريق الوحدة الذي تضرر بشكل أو بآخر من نقص واضح في صفوف لاعبيه، ورغم ذلك قاوم شباب الأهلي بعناد وكان أفضل منه في فترات كثيرة من الوقت الأصلي للمباراة، وقناعتي أن الفريق الوحداوي وإذا كان موسمه المحلي قد انتهى بالفعل لخروجه من «الكأسين» إلى جانب ترتيبه الذي لا يليق به في الدوري، فهو بإمكانه أن يتجاوز دوري المجموعات الآسيوي رغم صعوبته، فهو يملك لا عبين جيدين ومدرباً متمكناً، وبالطبع الأمر ليس سهلاً، لكن تفرغ الوحدة لمهمته الآسيوية وهمته فيها من الممكن جداً أن تفيده وأن ترفع من سقف طموحاته.

كلمات أخيرة

Ⅶ رعاية الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، للنهائي وتتويجه اللاعبين أعطى حيوية وبهجة لمراسم التتويج بروحه الطيبة ومحياه المبتسم دائماً.

Ⅶ أعجبتني شخصية الحكم الصاعد أحمد عيسى، ويبدو أن الاسم أصبح علامة تجارية ضامنة للنجاح، اسألوا أول كابتن لمنتخب الإمارات.

 

Email