عفواً يا زعيم..!

لا أحد ينكر أن الزعيم العيناوي شفى الغليل!

لا أحد ينكر مدى الصدى الذي أحدثه الفوز على الجيش القطري في النفوس، فالفوز حدث في بطولة آسيوية، وفي دورها قبل النهائي، وجاء في أعقاب خسارتين من نفس الفريق في دوري المجموعات، وجاء أيضاً في أعقاب خروج درامي للنصر الإماراتي بقرار إداري على يد نفس الفريق.. وكأنه كتب علينا!

العين انتصر على كل ذلك، والانتصار كان رياضياً، فقد قال كلمته في الملعب، والكلمة كانت مدوية، أسفرت عن ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي بلا شك نتيجة لافتة، قياساً للظروف التي مرت بهذه المباراة والأحداث الصاخبة التي أحاطت بها!

معلوم أن العين قطع بهذا الفوز نصف الطريق من أجل بلوغ المباراة النهائية، وأن الكرة أصبحت في ملعبه رغم أن مباراة العودة الحاسمة في ملعب منافسه، هكذا هي قيمة الفوز في مباراة الذهاب، فما لم يكن في يديك، أصبح في يديك، وأصبح ملكاً لك، وما في يدي منافسك في علم الغيب، وفي كل الأحوال، نجح العين في أن يجعل القرار في يده، فإذا شاء وضع قدماً على منصة اللقب، وإذا لم يشأ.. «لا أريد أن أكمل العبارة»، فهي نشاز، وسنعتبرها خارج السياق!

ومن أجل أن يظل القرار عيناوياً حتى النهاية، ومن أجل الاقتراب أكثر من تكرار إنجاز 2003 عندما أصبح العين أول فريق آسيوي يفوز بلقب دوري الأبطال في نسخته الجديدة، من أجل هذا الهدف الكبير أصارحه بما يلي:

أولاً: لم يكن العين في الشوط الثاني تحديداً، كما كان في الأول، ومهما كانت أسباب التراجع، فما كان يجب أن يحدث ذلك، أما وقد حدث، فذلك يبقى من دواعي القلق الذي لا نستطيع أن نتفاداه!

ثانياً: إذا كان هذا التراجع الملحوظ جاء بفعل الاسترخاء، نظراً للتقدم بهدفين في الشوط الأول، فما كان من الجائز أن يفكر الفريق بهذه الطريقة، وهو يعلم مدى قوة منافسه ومدى تأثير عدد الأهداف في حسبة الصعود من مباراتين!

ثالثاً: إذا كان التراجع في المستوى بفعل انخفاض اللياقة البدنية، فذلك أمر مخيف، وظني أنه كذلك للأسف، وهذا أمر يُحمل مدرب اللياقة مسؤولية كبيرة، ولا أعفي اللاعبين أيضاً، فنحن مازلنا في بداية الموسم، وما كان يجب أن نشعر بذلك، لا سيما أن الفريق المنافس كان الأكمل في هذه الناحية، وشكل خطراً حقيقياً سجل من خلاله هدفاً غالياً ما كنا أبداً نتمنى حدوثه!

آخر الكلام

Ⅶكل ما تقدم تحذير إيجابي لابد منه، فالعين لابد وأن يكون قادراً بدنياً طوال المباراة، وهذا شيء من المفترض أن يكون بديهياً لفريق يتطلع إلى اللقب الآسيوي!

Ⅶ غني عن البيان أنك عندما تفتقد إلى القوة البدنية تفتقد إلى كل شيء آخر!

Ⅶ الهدف الثالث الذي جاء في الدقيقة الأخيرة حول المشهد إلى الإشادة الكاملة، وهذا لا بأس به، لكن لا يجب أن ينسينا أخطاءنا من أجل مباراة العودة!

Ⅶ أكرر، القرار في أيدينا بشرط التحسب للقاء العودة ليس باكتمال الجهد البدني فحسب، بل بحصافة وخبرة الفريق الذي يريد أن يكون بطلاً!