زلاتكو يبقى أم يرحل؟!

إذا كانت الرؤية السائدة الآن عن المشهد العيناوي، يكسوها شيء من الحزن لضياع بطولة الكأس، فهذا من طبيعة الأشياء.

من البديهي أن تغضب الجماهير وكل من له علاقة بالعين عندما تضيع منه بطولة تتقرر في الملعب، مثلما هو حال بطولات الكأس، فالفرق الكبيرة هكذا أحوالها دائماً، المركز الثاني عندها يعادل المركز الأخير، فلا شفاعة لوصافة بطولة الدوري، ولاشفاعة لضياع كأس أنت طرفاً فيه!

في مثل هذه الأحوال ينسى الجميع كل الأطراف المشاركة إلا طرفاً واحداً هو المدرب، يتحمل وحده كل المآسي، ويكون المسؤول، ليس الأول، بل الأوحد!

زلاتكو، المدرب »الجنتلمان«، أصبح مصيره على شفى حفرة، أنا لا أعرف على وجه التحديد ما الذي تفكر فيه الإدارة العيناوية، هي بالطبع المسؤولة، ولا وصاية، فهم بالطبع أدرى بأحوالهم وأحوال مدربهم، هم يعرفونه حق المعرفة ونحن لا نعرف إلا نتيجة عمله، ومن هنا فلا تثريب ولا اعتراض على القرار المنتظر.. ولكن!

أتوقف بعض الشيء عند كلمة »ولكن«، لأن في نفسي خاطرة أريد أن أبوح بها، مع كل التقدير والاحترام لموقف العين .

الخاطرة ليس لها علاقة بالقرار، وما أريد قوله إنني لو كنت مسؤولاً لفكرت كثيراً !

أراه مدرباً على درجة عالية من الكفاءة، وعلى درجة عالية من الإخلاص، إضافة إلى أمر مهم يتعلق بشخصه، فهو مدرب محترم ومهذب بكل ما تحمله الكلمة من معنى!

هذه السمات الشخصية، في تقديري، لها علاقة وطيدة بالنجاح، فالدنيا حولنا أصبحت مليئة بالناس »المغشوشة«، إذا جاز التعبير!

ولمن لا يدقق في المشهد أسوق إليه هذه الصور:

العين يصل إلى أفضل مستوياته في نهاية موسمه، وهذه قيمة عالية لا شك ، هو في البداية، وحتى في المنتصف، لم يكن بالمستوى المأمول، لكنه وصل إلى مستويات عالية في نهاية الموسم.

وصل الفريق لأفضل مستوى هذا الموسم في مباراة العودة في دور الـ16 من دوري أبطال آسيا في إيران، أمام فريق قوي هو ذوب آهن، فاز عليه بشكل لافت وتأهل لدور الـ8 بجدارة، بعد كنا في شك!

في المباراة النهائية للكأس ، استمر العين في التميز، لعب مباراة كبيرة بكل المقاييس، وحتى لا أضيع حق الجزيرة، سأكتفي بالقول، هذا هو حال كرة القدم في مباريات الكؤوس !

أسأل، هل لاحظ أحد أي تراجع في مستوى الفريق من الناحية البدنية على الأقل في الأسابيع الأخيرة التي كان يلعب فيها العين مباراة كل ثلاثة أيام؟! الإجابة بكل تأكيد لا، فعلى جميع الجبهات كان الفريق قوياً !

كلمات أخيرة

سأكتفي بما تقدم، وأقول: إذا كان هذا حال أي فريق، فلابد أن نرفع القبعة لمدربه، بدلاً من إشاعة الكلام عن إقالته!

بالمناسبة، العين في هذه »الفورمة« دون تميزه الطبيعي مع اللاعبين الأجانب!

أشعر بأن العين من الممكن أن يكون رقماً صعباً جداً في الآسيوية، وهو بالمناسبة يعرف الطريق جيداً، وليس في حاجة إلى أن أذكره بالمطلوب!

لزام علي أن أعترف بأن عمر عبدالرحمن في أحسن حالاته في هذه الفترة، وأن إنجاز 2003 يحلق فوق المدينة!