دنــدنـة

أنا الرئيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

من خلال متابعتنا للساحة الرياضية خلال الفترة الحالية، نجد أن سيطرة كرة القدم على الساحة سيطرة كاملة، ولا نستطيع إلقاء اللوم على اتحاد الكرة، من منطلق قول بعض (الطيبين)، إن كرة القدم (غول) يأكل الأخضر واليابس، ولكن واقع الحال يقول غير ذلك، فنجد أن كرة القدم لديها منظومة تتعامل معها، وتضع لوائحها، أي أنها تدير شؤونها، حتى مع وجود كل المطبات، ومع وجود (القيل والقال)، أمّا باقي اتحاداتنا الرياضية، فحدّث ولا حرج.

قد لا يعلم الكثيرون منكم، أن عدد الاتحادات الأولمبية وغير الأولمبية من الفئتين (أ) و(ب)، والمنزوية تحت قبة اللجنة الأولومبية الوطنية، هي 30 اتحاداً بالتمام والكمال، وهذه الاتحادات تحصل على عضويتها في اللجنة، وهي ضمن أعضاء اللجنة الأولمبية الوطنية.

ولكن ما يفاجئنا من الوضع الحالي، أننا لا نرى فاعلية هذه الاتحادات، قبل سنوات، كنا نفتخر بالألعاب الجماعية، وكانت لها جماهيرها وحضورها، ويبدو أن (مس) الشيطان أصاب هذه الاتحادات، وصارت في طي النسيان، بجانب اتحادات الألعاب الجماعية، في مرحلة من مراحل حياتنا الرياضية، كنا نفتخر، وكانت رياضة الإمارات تباهي بعدد كبير من الاتحادات والألعاب الفردية، وكانت تلك الاتحادات بمثابة الضمادة التي تضمد جراح رياضتنا في الدورات والبطولات الخارجية.

قد يقول قائل، ما سبب ترنح رياضتنا، فلهم ولكم نقول: إن الأسباب لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، فإن ابتعاد (الهيئة والأولمبية) عن أداء عملهما وواجباتها، تأتي في مقدم تلك الأسباب، كما أن عدم التوفيق في اختيار عدد من القياديين في هاتين المؤسستين، أضر كثيراً بتاريخهما الناصع.

كما أن نوعيات الإداريين والقيادات التي بدأت تظهر في الفترة الأخيرة من عمر رياضتنا، بعيدة عن منظومة عمل هاتين المؤسستين، بل تعرقل عملها وأداءها، ناهيك عن عدم الاتزان، وهوائية المزاج في صرف الموازنات المالية للكثير من الاتحادات الرياضية، والذي أثّر بشكل لافت في عمل تلك الاتحادات ومشاركاتها.

كما أنه لا يخفى عليكم أن الهجوم الشرس، والذي يحصل عليه العارفون والفاهمون في إدارة دفة الاتحادات، أبعد الكثير والكثير منهم عن رياضتنا، ولم يبقَ من يدير اتحاداتنا التي كنا نفخر بها في فترة من الفترات، إلا مجموعة، همها الأول والأخير (أنا الرئيس). ودمـتــم بخير

Email