هل البحرين تستاهل الفرحة؟

أخيراً جماهير البحرين فرحت بمزاجها الراقي، لمنتخبها الأحمر بعد نجاحه في خطف البطاقة الثانية عن المجموعة الثانية، وبلوغه الدور نصف نهائي بطولة خليجي 23 لكرة القدم، وما أحلاها من فرحة جاءت في وقتها، وعلى ضوء ذلك أصبح لزاماً على منتخبها إعداد العدة والعمل على تصحيح بعض الجوانب الفنية للقاء المتأهل، والمتصدر من المجموعة الأولى منتخب سلطنة عمان يوم الثلاثاء المقبل.

تأهل منتخب البحرين أرجع لنا الابتسامة الغائبة لها ولجمهورها الوفي، بل أعاد إليهم الأيام الجميلة للكرة البحرينية التي عرفت صولات وجولات في جميع البطولات، خاصة في العرس الخليجي، يا للروعة! أبهرنا لعبهم الفني الراقي ونجومهم الموهوبة القادمة المبهرة وهم يتفوقون على المنافس بندية وحماس غير طبيعي، فشاهدنا الانسجام بين اللاعبين، والإصرار وقوة الفريق الواحد، والتلاحم بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري، والدعم الكبير من الجمهور الذي أشعل حماس لاعبيه في الملعب لينجحوا في خطف بطاقة التأهل الثانية، ويتجهون إلى لقاء منتخب عمان من أجل بطاقة المباراة النهائية التي يملكون القدرة على الوصول إليها بتكتيكهم المذهل الذي أبكى المنافس وأخرجه من البطولة (ففعلاً البحرين تستاهل الفرحة) ؟

نقطة شديدة الوضوح

ماذا عملت بهم يا منتخب البحرين؟ شتت أفكارهم، أكثرت أخطاءهم، حطمت طموحاتهم، أفقدتهم تركيزهم، أقصيتهم من البطولة، وذلك بمهاراتك وقوتك وتضحياتك ووفاءك لشعار بلدك، إضافة إلى محاورك وأجنحتك السريعة ودفاعك الصلب ووسطك الراقي حراستك المنيعة، وهدافك علي مدن ما يصعب هزيمتك، فكل الأمل في مواصلة مسيرتك إلى الأفضل وإلى النهائي بإذن الله.

وفاء غير طبيعي !

جماهير البحرين يوم أمس الأول برهنت حبها للبحرين ومنتخبها الوطني، وذلك عبر التضحية والوفاء بالسفر له براً وجواً للوقوف خلفه بدولة الكويت (فأسهمت بكل جوارحها وإمكانياتها في فرحة وطنها وأبنائها المخلصين ومنتخبها الجميل) فما أحلى وروعة جمالها في مدرجات استاد جابر الدولي، وهي ترفع صور القيادة الحكيمة في مملكة البحرين العزيزة، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة القائد للرياضة البحرينية والمفكر القادم لها وتلف على أعناقها أعلام وطنها الغالي وتحمل لافتات تحفيزية لمن هم بداخل الميدان، وما أعذب شيلاتها المدوية وتشجيعها وأهازيجها المميزة (فكلمة شكراً قليلة في حقهم)!

يا معذبهم

كان حارس منتخب البحرين الوطني سيد شبر (استثنائياً بمعنى الكلمة)، أسداً في مرماه، وسداً منيعاً جداً للمنافس العنابي، فقدم أجمل لوحات التألق والإبداع في المباراة، برافووووو.

الأكثر مشاركة