حديث الساعة

عنق الزجاجة!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد نتفق أو يختلف البعض على مستوى منتخبنا الوطني لكرة القدم في أولى مبارياته بخليجي 23 أمام شقيقه السعودي، والتي خسرها 2-1، ولكن تظل هناك حقيقة واحدة يجب أن يعلمها الجميع، وهي أن الأزرق لن يلام في حال عدم تحقيقه لقب البطولة، لأسباب الكل يعرفها، وهي ابتعاده عامين عن المشاركات الخارجية، بسبب الإيقاف الظالم على كرتنا الكويتية، وبالتالي، فإن مشاركته بالبطولة مع أشقائه الخليجيين، ما هي إلا فرحة تأتي من أشقاء يكنون للكويت كل الحب والتقدير، الأمر الذي يستوجب على جميع من يعشق الأزرق ألا يقسو على لاعبيه، بل المطلوب أن يبدأ الإعداد من الآن لجيل واعد، يستطيع خلال الفترة المقبلة، عمل الشيء الإيجابي للكرة الكويتية، ويعيد أمجادها السابقة، التي ما زال كثير من الناس يتغنون بها!!

نعود لمباراة أزرقنا اليوم أمام شقيقه العُماني، في ثاني مبارياته بالبطولة، لنؤكد للاعبينا أن يواصلوا بنفس عطائهم الذي بذلوه في الشوط الثاني للقاء السابق أمام الأخضر السعودي، لأن خسارتهم اليوم، لا سمح الله، تعلن ابتعادهم كلياً عن المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي، وبالتالي، ستكون مباراة الإمارات الأخيرة، مجرد تحصيل حاصل، ليس إلا!!

الكرة ليس فيها مستحيل، وبإمكان لاعبينا إسعاد جماهيرنا الرياضية المتعطشة للفوز، متى ما لعبوا بالشكل الصحيح، الذي يؤدي إلى جادة النقاط الثلاث، لا سيما أن الأزرق اشتهر بروح وعزيمة اللاعبين، التي ستكون هي السلاح الأقوى والأبرز في مباراة اليوم، التي يعول عليها كل مواطن كويتي غيور على بلاده!

لذا، فإن الكرة الآن في ملعب لاعبي الأزرق، الذين سيدركون أهمية هذه المباراة، التي ستكون بمثابة عنق الزجاجة في مشواره بخليجي 23، لأن الجميع هنا بالكويت، سينظر لها لتعويض الخسارة الأولى من جهة، ولتأكيد أحقيته بالتأهل من جهة أخرى، رغم أنه تبقى له مباراة أخيرة أمام شقيقه الإماراتي، بختام مباريات الدور التمهيدي للبطولة!

الأحاديث كثيرة وعديدة، ويغلب عليها أحياناً طابع الحماس والإثارة، ولكن الأهم من ذلك كله، ترجمة هذا كله إلى واقع إيجابي، يسعد به كل من يحب ويعشق الأزرق الكويتي، الذي شهد غيابه العامين الماضيين، حزناً كبيراً لكل المتابعين، حتى المنافسين له، بسبب المتعة الفنية التي كان يعزفها الأزرق على أوتار المستطيل الأخضر، ما أتاح له المجال لحصد العديد من الألقاب، خاصة الخليجية منها، لا سيما أنه ما زال هو «سيدها» برصيد عشر بطولات!

Email