حديث الساعة

يا قلبي لا تحزن!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعيداً عن كل صخب هزّ الرياضة الكويتية خلال الموسمين الماضيين وأدى إلى إيقاف النشاط الرياضي، وبعيداً عما جرى من تراشق إعلامي لم يكن له داعٍ ما بين مؤيدي الإيقاف بحجة تطبيق القوانين الدولية، وبين مطالبي رفع الإيقاف وفرض سيادة الدولة، توجد هناك حالة غريبة تمثلت في وضع أكبر ناديين على مستوى تحقيق الإنجازات وهما القادسية والعربي اللذان يقدمان مستويات متواضعة جداً في مسابقة دوري فيفا، حيث يحتل الأصفر المركز الرابع بعد أن كان سادساً قبل ختام القسم الأول فيما لا يزال الأخضر سابعاً رغم فوزه الوحيد الذي حققه الأسبوع الماضي على النصر، الأمر الذي يؤكد أن الإيقاف لم يضر منتخباتنا الوطنية فقط، بل وصل إلى الضرر بأكبر ناديين يمتلكان أكبر جماهيرية في الكويت!

ولكي أكون أكثر إنصافاً لتحديد علتهما هذا الموسم فقد تكون المشاكل الإدارية التي يعاني منها القادسية والعربي على مستوى إدارتيهما هي أيضاً سبباً آخر أدى إلى أن يكونا بهذا الوضع غير المرضي لجماهيرهما العريقة!

وقد يكون الوضع بنادي القادسية هو الأكثر غرابة من غريمه اللدود العربي، حيث إن الأصفر رغم مشاكله الإدارية فإنه لم يختفِ عن منصات التتويج خلال السنوات الماضية وكان حاضراً بقوة، ولكنْ ثمة أمور «إدارية فنية» بحتة حالت دون تحقيقه الدوري لآخر موسمين، حيث تمثلت بابتعاد بعض أعضاء مجلس الإدارة وتقديم استقالاتهم احتجاجاً على سير العمل داخل النادي، بالإضافة إلى عدم وجود الدعم المالي القوي لجلب لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، حيث أصبح الفريق الكروي بالأصفر حقل تجارب لعدد كبير من اللاعبين الأجانب «بوطقة» الذين تجلبهم شركات التسويق، ويتضح بعد ذلك أنهم بمستويات فنية ضعيفة ولم يخدموا الفريق، بل كانوا عالة على القادسية إلى أن أصبح الأصفر في وضع لم يكن يتوقعه أحد رغم وجود لاعبين مواطنين على مستوى أكثر من رائع، ولكنهم بطبيعة الحال تأثروا بالمشاكل الإدارية والمالية التي عانى من النادي بشكل عام وتحديداً «الضرب تحت الحزام» فيما بين أعضاء مجلس الإدارة وتصريحاتهم المضادة في وسائل الإعلام!!

على الجانب الآخر نجد النادي العربي هذا الكيان الكبير والعملاق الذي تراجع منذ عام ٢٠٠١ بعدما حقق فريقه الكروي بطولة الدوري العام وظل بعيداً طوال هذه المدة لم يلامس الدرع!!

النادي العربي مشاكله أكبر من القادسية لأنه منذ بداية انتخابه في أكتوبر من عام ٢٠١٢ وتوليفة مجلس إدارته التي تكونت من القائمتين اللتين خاضتا الانتخابات ومشاكله لم تنتهِ إلى يومنا هذا، وكان الصدام فيما بين أعضاء المجلس علنياً وضاعت الطاسة وتاهت فرق النادي بشكل عام، ورغم المحاولات الفردية التي كان يقوم بها بعض أعضاء المجلس، إلا أنها ظلت محاولات لم ترتقِ إلى نتيجة أفضل مما كان عليه الوضع بشكل عام بالأخضر!

آخر الكلام:

الإدارة فن!!

Email