روحك رياضية

سر النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

* من قال إن دورينا فاشل فقد أخطأ، ومن قال إن مستوى فرقنا لا يشجع على الحضور في الملعب فهو مخطئ، فقد أثبت ناديا الوصل والوحدة عدم صواب هذه النظرية جملة وتفصيلاً، فقد خططا لمباراتهما في الدوري أفضل تخطيط، ونسقوا مع جماهيرهما أجمل تنسيق فجاءت مباراتهما هذا الأسبوع قمة في كل شيء، لتدحض كل المعلومات السابقة والتي تحدثت عن عقم دورينا وفقره في النجوم والمواهب، وعملت إدارة وجماهير الناديين بجد لتعبئة وتهيئة الجماهير للقاء، فشاهدنا مستوى رائعاً في الملعب وخارجه، فمنذ متى شاهدنا جماهير لم تستطع دخول الملعب، ليس بسبب نسبة الـ15% سيئة الذكر، ولكن لأن استاد زعبيل مليء عن بكرة أبيه بعشاق حقيقيين جاؤوا للاستمتاع في أجواء مثالية، ليقدم نجوم الفريقين متعة كروية وإثارة لا تقدر بثمن، تفاعلاً مع هذا الحضور الجماهيري المميز، فجماهير الناديين كانوا يعرفون حقاً أن تواجدهم سيثري دورينا وسيجعله جاذباً لعشاق هذه الكرة المجنونة التي افتقدنا كثيراً لهدير جماهيرها في ملاعبنا العطشى لعشاق ومحبي المستديرة، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا نعد لكافة مباريات فرقنا كما فعل الوصلاويون والوحداويون؟، وما هو السر في كوّن هذه المباراة مختلفة؟ ولماذا نفدت تذاكر المباراة قبل اللقاء بساعات عديدة؟ وكيف نفدت قمصان الفريقين من المتاجر الخاصة بهما؟ رغم أن البعض يدفع أضعافاً مضاعفة على قميص فريق أجنبي يعشقه ويرفض دفع «ملاليم» لقميص فريقه المحلي، صراحة مباراة الوصل والوحدة نموذج لتسويق دورينا في الأسابيع القادمة، ويجب معرفة سر نجاح الناديين في جذب مشجعيها لهذه المباراة لمحاكاته في المباريات القادمة في دورينا الذي يشتكي منذ ولادة الاحتراف من مشكلة عزوف الجماهير عن الحضور.

* خلال عدة أشهر فقط غيرنا ثلاثة مدربين والهدف إعادة إحياء الأمل والحياة للمنتخب الإماراتي في الاستحقاق القادم الذي يقام على أرضنا وبين جماهيرنا بعد سنة وعدة أشهر، فبعد كابتن مهدي وباوزا الأرجنتيني ها هو الإيطالي زاكيروني يقترب من تدريب منتخبنا الوطني وكل آمالنا وأحلامنا معلقة بهذا الرجل الذي استطاع قبل عدة سنوات الفوز مع اليابان ببطولة الأمم الآسيوية، والتي حصلنا فيها على المركز الثاني والثالث ولَم يتبقَ سوى المركز الأول الذي حلمنا فيه لفترة طويلة من الزمن وحان الوقت لتحقيق الحلم، ونحن لم نصحُ بعد من صدمة الخروج من تصفيات كأس العالم للوصول لروسيا، مع هذا الجيل الذي توقعنا أنه سينهي صيام الثمانية وعشرين عاماً، لكنه أخلف توقعاتنا وخذلنا، ولكن التعاقد مع المدرب الإيطالي المحنك والذي عمل في القارة الآسيوية يجعل التعاقد مع الرجل فرصة لتعويض الخروج من كأس العالم والتمسك بحلم أمّم آسيا لعله ينسينا الحلم الأكبر ألا وهو الوصول لكأس العالم.

* الذي فعله مانشستر سيتي في أول ثماني مباريات بدوري المحترفين الانجليزي بتسجيله لـ29 هدفاً لم يحصل منذ فترة طويلة، بعد أن سحق ستوك سيتي بسباعية في آخر مبارياته، ليحقق 3.6 كمعدل تهديفي عالٍ جدا وبدون أي خسارة متصدراً الدوري بقيادة جوارديولا وبدون شريك، ليثبت للجميع أن ثقة إدارة النادي بنجاح «بيب» كان في مكانه وأنه أكثر الفرق ثباتاً في المستوى بين فرق الإيجابي.

Email