«نكون أو لا نكون»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتبق سوى أيّام قليلة على لقاء الأبيض الإماراتي مع الساموراي الياباني في العين «دار الزين»، هذا اللقاء الحاسم الذي يحدد قدرة كرة القدم الإماراتية على إثبات أحقيتها بالمركز الأول في التصنيف الآسيوي، فالمنتخب الياباني يحتل المركز الثاني في مجموعتنا بتصفيات كأس العالم، وبفارق الأهداف عن المتصدر المنتخب السعودي، وبفارق نقطة واحدة عنا نحن أصحاب المركز الرابع مع الأستراليين.

اليابانيون ليسوا في أحسن حالاتهم، فعلى الرغم من ارتفاع عدد اللاعبين المحترفين في الخارج مقارنة بالسنوات الأخيرة، إلا أن أغلب لاعبيهم في الدوريات الأوربية احتياطيون في فرقهم أمثال كيوتاكي وهوندا، فالاحتراف الأوربي للاعبي آسيا، قد يكون نعمة.

وقد ينقلب نقمة في بعض الأحيان، خصوصاً عندما يبقى اللاعب حبيس دكة الاحتياط لعدة أشهر، ما يؤدي إلى انخفاض مستواه، فوزنا على اليابان على أرضنا وبين جماهيرنا لن يعد مفاجأة، خصوصاً وأننا تفوقنا عليهم في آخر لقاءين سواء في أمم آسيا الأخيرة في أستراليا، أو في مباراة الذهاب في هذه التصفيات باليابان.

ولكي نحقق الفوز يجب أن نعرف نقاط قوة وضعف الفريق الياباني، فسرعة اليابانيين واستخدامهم للأطراف نقطة قوتهم، إضافة للياقته العالية، بينما يتميز منتخبنا بوجود فريق متجانس لا يرحم في الأمام، يستطيع أن يستخدم سلاح الكرات الثابتة، وخط وسط رائع بقيادة المايسترو عموري، وبوجود مهاجمين من العيار الثقيل أمثال أحمد خليل وعلي مبخوت.

ميزة منتخب الإمارات في هذه المباراة بالذات، اكتمال اللياقة البدنية، بسبب عدم توقف الدوري الإماراتي واستمرار المنافسات، والاستقرار على تشكيلة متجانسة منذ ما يزيد على السبع سنوات، ووضوح الهدف بالذات، فهذه هي المباراة الفاصلة بين التأهل والصعود إلى نهائي أكبر البطولات مع جيل انتظرناه ربع قرن ليحقق هذه الأمنيات، أو الخسارة وتوديع حزين ونهاية جيل توسمنا فيه الخير، ووضعنا فيه ثقتنا، وآمنا به في كل الأوقات.

التفاؤل شعارنا للوصول إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، مباراة اليابان يوم الخميس هي بوابة الدخول والفارق بيننا وبين المركز الأول نقطة فقط لا غير، والجماهير لن توجه لها الدعوة، لأنها تعرف أهمية هذه المباراة، الدعوة ليست موجهة لجمهور الإمارات فقط، بل لكل المقيمين من أبناء الجاليات وعشاق كرة القدم.

فالوصول إلى النهائيات حلم يقترب من الحقيقة باقتناص أهم ثلاث نقاط من اليابان، فمباراة اليابان هي البداية الجديدة ونقطة العبور للمجد، أو الخسارة والعودة للتخطيط، والبحث عن جيل قادر على تحقيق حلم وأمنيات شعب، يشعر بأنه قادر على تحقيق مقولة قائده الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «نعشق المركز الأول».

Email