حديث الساعة

هيبة النصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

خسر النصر السعودي بطولة كأس سمو ولي العهد أمام الاتحاد، وتضاءلت فرصته في الحصول على دوري عبداللطيف جميل، بعد أن أصبح فارق النقاط بينه وبين المتصدر كبيراً إذ يحتاج إلى معجزه إلهية كي يكون له حظ في الحصول على اللقب.

ولم يتبق له على أرض الواقع سوى بطولة كأس الملك، عندما سيواجه خصمه اللدود الهلال في دور الثمانية للمسابقة الأخيرة له هذا الموسم، حيث من المتوقع كذلك أن تجرفه الرياح وتبعده كلياً عن الاستمرار في هذه البطولة مثلما جرفته في دوري جميل وكأس سمو ولي العهد، بعد أن كانت جميع الترشيحات تنصب في مصلحته، ما لم يتخذ مسؤولو الفريق عدة قرارات صارمة ومصيرية من أجل الخروج بأغلى البطولات، حيث إن الكل أوضح أن هناك مجاملات لبعض اللاعبين وإشراكهم رغم انتهاء صلاحياتهم في المستطيل الأخضر، وبالتالي انعكس ذلك على مستوى العالمي في النهائي الأخير!

مثل هذا الأمر انعكس سلبياً على أداء الفريق داخل الملعب وغابت عنه المحاسبة من قبل الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة النادي والشخص المسؤول الأول عن شؤونه، حيث «اتهم» سموه بأنه يحابي لاعبين على حساب زملائهم بالفريق مما ترتب عليه وجود فريقين واحد مع الرئيس والآخر بدونه في ظل غياب المدرب صاحب الشخصية القوية الذي لا يقبل على نفسه التدخل في عمله الخاص مهما حصل.

ولكن على ما يبدو أن مدرب الفريق الحالي الفرنسي باتريس كارتيرون يطبق سياسة «سيبني أعيش» بعد أن أقيل من تدريب نادي وادي دجلة المصري فقبل العرض النصراوي بعد رحيل مدربه السابق زوران إلى العين الإماراتي!

على كل حال فإن الإنسان الناجح هو من يستطيع الاستفادة من أخطائه السابقة والعمل على تلافيها بالمستقبل، لاسيما وأن النصر فريق كبير وصل خلال السنوات الأربع الماضية إلى 8 نهائيات لم يكتب له الفوز إلا في بطولة واحدة أمام الهلال «كأس ولي العهد».

إضافة إلى حصوله على لقب دوري جميل مرتين متتاليتين 2014 /‏ 2015 بعد غياب طويل عن إحراز البطولات بجهود مخلصة من الأمير فيصل بن تركي الذي بذل في ذاك الوقت جهوداً جبارة من أجل عودة العالمي إلى منصات التتويج، ولكنه خلال الموسم الماضي والحالي ظهرت بعض السلبيات التي لم يستطع إيجاد الحلول لها فكانت النتيجة المركز الثامن الموسم الماضي في دوري جميل وخسارة نهائي كأس الملك بعد مباراته أمام الأهلي!

أعيد وأكرر: مازال هناك أمل في عودة النصر والظفر بأغلى الكؤوس، ولكن على الأمير بصفته رئيساً للنادي أن يعمل على حل جميع مشاكل الفريق حتى يعيد الجمهور النصراوي إلى المدرجات من جديد ويسعد جميع الذين يمنون النفس بالخروج في أغلى البطولات ألا وهي كأس الملك، لا سيما وأن طريق هذا الكأس سيكون من بوابة نادي الهلال الخصم اللدود للنصر!

آخر الكلام:

يقول الشاعر: «أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل»!

Email