الجزيرة يحدد مصيره

Ⅶلقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، لمروان بن غليطة أسعدنا وأفرح قلوبنا، لمعرفتنا اليقينية أن معاناة الكرة الإماراتية ومشاكلها التي زادت عن الحد داخل وخارج الملعب لن يوقفها إلا توجيهات سموه وحكمته ورجاحة فكره، فلقد كتب على الكرة الإماراتية أن تبتلى كل عام بمصيبة من صنع البعض، ننشغل بها أغلب السنة وتأخذ من وقتنا وجهدنا الكثير، مع أنه كأن بإمكاننا ان نوقفها في مهدها.

Ⅶفي البداية يجب أن نعترف أن وضع كرة القدم الإماراتية اليوم يعاني من فوضى كبيرة ومشاكل لها بداية وليس لها نهاية، حتى أنستنا هذه المشاكل الكثيرة أن لدينا استحقاقات دولية في أهم تصفيات ستؤدي لكأس العالم، فلقد أقام إخواننا السعوديون وجيراننا اليابانيون معسكرات تدريبية ولعبوا مباريات ودية، ونحن ما زلنا نتحدث عن قصة فاندرلي التي أصبحت كقصة «البيضة أم الدجاجة» فلقد شتتنا اهتمام الجماهير واللاعبين والأندية بقضايا فرعية وتركنا القضية الأساسية، وهي الوصول لنهائيات كأس العالم في روسيا، فهل يستطيع الاتحاد بقيادة بن غليطة إعادة صياغة الاستعدادات وشحن الهمم للمهمة القادمة، ألا وهي الوصول لكأس العالم بدل الحديث عن المصائب والكوارث التي تصدرها لجنة وتمسحها لجنة أخرى، وفي النهاية نقول إن الاتحاد ليس طرفاً في كل هذه الكوارث وهو أحد أهم أسبابها، فعندما تقرر لجنة صحة مشاركة لاعب تأتي أخرى لتثبت أنه خطأ، كيف سنلوم النادي الذي قام بتسجيله ونرفع يدنا ونقول أننا لسنا بطرف ونحن الذين «شربكنا» كل الأطراف.

Ⅶمنذ خمس سنوات لم نشاهد فريقاً ينافس العين والأهلي على بطولة الدوري والكأس، فلقد احتكر الناديان المسابقتين بالطول والعرض، ومثّلانا آسيوياً أحسن تمثيل، ولكن الجزيرة هذه السنة هو الفريق الذي فاجأ الجميع ، ليصل هذا الأسبوع وبعد فوزه الصعب على الشارقة، إلى النقطة الواحدة والأربعين ليتعملقوا ويتمسكوا بالصدارة على المقدمة بفارق كبير وبحماس منقطع النظير، فتين كات عرف كيف يجد الخلطة المناسبة من الشباب المتحمس والأجانب المميزين، وأضاف عليهم ليوناردو، فينطلق الجزيرة ليصل لهدفه القديم الجديد، درع الدوري الذي استعصى عليه لسنوات، ولكنه أصبح الآن أقرب إليه من حبل الوريد، تحية لفخر أبوظبي الذي بدأ يطلق لنفسه العنان ليحلم بتمثيل الإمارات ببطولة أندية العالم.

Ⅶتسببت خسارة بني ياس من الشباب في تفنيش البرتغالي خوسيه غوميز «بالتراضي» ليصبح المدرب الحادي عشر في دورينا يطير فوق عِش العصافير، خلال 16 جولة فقط لا غير، والبقية تأتي، ففي أسبوع واحد يحلق ثالث مدرب خارج دوري المحترفين، على رأسهم زلاتكو العين وفريد الشباب وغوميز، وفي النهاية نتحدث عن الحوكمة وترشيد الإنفاق وضبط الميزانيات.

Ⅶمباريات منتخبنا التجريبية القادمة في ديسمبر أمام جورجيا والمغرب مهددة بالإلغاء بسبب مباريات أنديتنا بدوري أبطال آسيا، وتضارب المواعيد، فهل ستحل هذه الإشكالية قبل أن تقع الفأس بالرأس.

الأكثر مشاركة