قرار الشيخ سلمان..!!

الإصلاح والتطوير والتقدم في شتى مجالات الحياة، مطلب عالمي، تسعى إليه الدول والمجتمعات، وتسخر له كافة الإمكانات، وتقاتل من أجله أيضاً إذا لزم الأمر، ومن منا لا ينشد الإصلاح، ومن منا لا ينشد التطوير، وأيضاً من منا لا يتطلع لأن تكون بلاده في الصفوف الأمامية، ومن الدول المتقدمة التي تحقق الإنجازات على كافة المستويات التي تخدم الوطن، وتجعل منه أمثولة يحتذى بها.

وحين يتعلق الأمر بقضية ما أو معضلة تهدد هذا التطور أو النشاط أو هذه القيمة المهمة للبلد، يخرج منه رجال يحدثون فرقاً كبيراً، ويتمكنون من فرض إيقاع خاص لحل هذه المستعصيات، ودفعها بعيداً عن الطريق لإكمال المسيرة.

الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بالكويت، يعتبر مثلاً لما أوردناه سابقاً، حيث سعى منذ بداية استلامه لمهامه الوزارية، أن يطبق على أرض الواقع ما هو مطلوب لأن تكون رياضة بلده وإعلامها مثالاً يحتذى به.

ولكنه اصطدم بخرسانة صلبة في ما يختص بالشأن الرياضي من «فريق» متمرس على تجاوز القوانين خلال (ربع قرن)، تعلم خلالها كل فنون الالتفاف على القانون، وحفظ تفاصيلها ومفاصلها، ومن أين تؤكل أكتافها، وصال وجال بتلك المواهب التي أجادها، إلى أن تمكن من فرض سيطرته، ونفذ طموحاته التي أودت برياضتنا إلى القاع.

أمام الشيخ سلمان الآن فرصة أخرى «لتنظيف» البيت الرياضي الداخلي، بعد بدايته السابقة، عندما تم حل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة، ألا وهي حل جميع الاتحادات التي لم تسهم أو «تكلف على عمرها» التحرك الجاد والحقيقي لإيجاد حلول مناسبة مع نظيراتها الدولية، يرفع من خلالها الإيقاف الظالم الذي يهدد ألعابها أولاً وبالتالي، فإن قرار «الحل أمر لا بد منه الآن» لا سيما أن نشاطنا موقوف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

وحين ينفذ الشيخ سلمان هذه الخطوة، فإن «المحاسبة» الدولية لهذه الاتحادات ستكون معدومة، لأن إيقافنا لا يزال قائماً!!

الفرصة الآن مناسبة جداً لاتخاذ عدد من القرارات القوية التي تنسف الكثير من المشاكل التي أصبحت معاناتها مزمنة، وطالت حتى لم نعد نعرف أو نحلم بأن تحل، ويعود نشاطنا الرياضي طبيعياً، أسوة بباقي دول العالم، وهذه الفرصة قد تكون قصيرة جداً، لا سيما قبل قدوم مجلس تشريعي «قد» يكون عدد منه من المجموعة السابقة، الأمر الذي من شأنه تعطيل إي عمل إصلاحي!!

ولأن الشيء بالشيء يذكر، وما دمنا نوجه حديثنا إلى الوزير، فإننا نحب أن نشير إلى ما يحدث في القناة الرياضية لتلفزيون الكويت، وضرورة الابتعاد عن المجاملات في كافة جوانب البرامج الرياضية، واختيار الكفاءات لإثراء تلك البرامج، بدلاً من الوضع الحالي، الذي يتم فيه اختيار الضيوف في بعضها.

وبغض النظر عن خبرته، سواء في المجال الإعلامي أو الرياضي (مع تقديرنا واحترامنا للجميع)، إلا أن وجود كفاءات لديهم القدرة والخبرة، والمعرفة بواطن الأمور، أفضل بكثير من البعض الذي قد يكون مستمعاً لا أكثر، وربما يقول ما لا فائدة منه، ووجوده لا يفسر إلا بالمجاملة فقط، خاصة أولئك الذين يعتقدون أنهم «صحافيون»!!

أخر الكلام:

الشيخ سلمان الحمود.. اعقلها وتوكل على الله.

الأكثر مشاركة