حديث الساعة

إصلاح الهيئة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من الصحوة الحكومية المتأخرة نوعاً ما تجاه ما كانت تعاني منه رياضتنا الكويتية، إلا أن الخطوات الجريئة التي قامت بها الهيئة العامة للرياضة مؤخراً تؤكد أنها لن تتوانى عن محاسبة المقصرين الذين ساهموا طوال السنوات الماضية على بقاء الوضع الرياضي كما هو، ميزانيات تُصرف دون أية نتائج إيجابية على أرض الواقع باستثناء «لعبة الرماية»، حيث ساهم هذا الأمر في ابتعاد العديد من الكفاءات الوطنية لاعتراضها على طريقة العمل، الأمر الذي ساهم كذلك في وصول من هم ليسوا بأهل الاختصاص فضاعت الطاسة، إلى أن أصبحنا نسمع عضو مجلس اتحاد الكرة الطائرة يسأل زميلاً له في إحدى المباريات عن الوقت الزمني المتبقي لانتهاء الوقت الأصلي للقاء!

تخيلوا عضو مجلس إدارة اتحاد وصل إليه بالانتخاب لا يعرف ان قانون لعبة الكرة الطائرة هو بالنقاط وليس بالوقت!

والمصيبة الأكبر ان لاعباً دولياً مارس اللعبة على مدار سنوات طويلة مثّل خلالها المنتخبات الوطنية منذ ان كان ناشئاً يستبعد عن الحصول على عضوية اتحاد لعبته بسبب انه لا يملك عدد أصوات انتخابية كافية في الجمعية العمومية للنادي الذي ينتمي إليه رغم ان الجميع يثني على كفاءته الإدارية وحبه للعبة التي تربى فيها!

الخطر الأكبر بالموضوع كله أن هناك من كان «يطبطب» على ان يظل الوضع على ما هو عليه بسبب استفادته منه من جميع جوانبه، حيث كان يصول ويجول دون حسيب او رقيب غير مكترث بعواقب ما يقوم به ومستغلاً علاقاته مع أصحاب بعض الأقلام!

سنوات طويلة عانت منها رياضتنا الكويتية الأمرين نتيجة تقاعس من يعمل بها عن القيام بدوره المناط به بإخلاص وحب لوطنه، لأن العمل كان يسير وفق أهواء شخصية، مستغلين بذلك الصمت الحكومي عن التجاوزات العديدة التي كانت تحدث بالسابق، إلا ان الهيئة العامة للرياضة وبجهود مخلصة من الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب وبالتعاون مع أعضاء مجلس إدارة الهيئة والمكتب التنفيذي لها بقيادة الشيخ أحمد المنصور الصباح المدير العام ونائبه الدكتور حمود فليطح استطاعوا أن يصلحوا ولو جزءاً بسيطاً مما أفسده «ربع الإسطبل»، ولايزال هناك عمل كبير يقومون به لتنظيف رياضتنا تماماً ممن عاثوا وأكثروا فيها الفساد.

آخر الكلام:

«أبو الهجن» مهما تصل من مناصب، أنت في نظر القارئ شخص متسلق!

Email