من أطاح بـ «فاندرلي»

لن يكون سانتوس مونتيرو جونيور فاندرلي لاعب نادي النصر الإماراتي، أول لاعب يوقفه الاتحاد الآسيوي، ولن يكون الأخير..

إنها قائمة لا تنتهي من القرارات داخل كل الاتحادات الكروية بالعالم، الذي يصبغ النزاهة على منظومة كرة القدم، وربما هو ليس مقرباً منها!

والذي يوغر في تلبيسها التهم ظالم، شرط إحضار بينته الواضحة لا كلامه المعلب الممزوج بعاطفة لا تتوقف، أو ترديد قصص الأولين ممن مضغها الزمن ورماها!

قبل فترة، خرج رئيس وحدة القانون بالمركز الدولي للأمن الرياضي (أحمد العصيمي)، عبر قناة الكأس القطرية، وقال نصاً «تم تمرير معلومة لنا بالمركز عن وجود تزوير بجواز لاعب نادي النصر الإماراتي جونيور فاندرلي، وقد تحركنا على الفور، وأحلنا المعلومة لمتخصصي فحص المعلومات، وبعد أن وجدناها مطابقة لمواصفات البحث والتقصي، خاطبنا السلطات بإندونيسيا، وتلقينا تأكيداً بأن جواز اللاعب مزور، ومن خلال شراكتنا مع الاتحاد الآسيوي، سلمناه النتائج بشكل رسمي ليتخذ إجراءاته».

حالياً النقاش سيكون على ثلاثة محاور..

الأول: الاستسلام للأمر الواقع، ومواجهة الموقف بكل شجاعة، والاعتراف بالخطأ أو تبيان الوقوع به بطريقة غير مباشرة (وسيط)، لو كان خطأ!

الثاني: التسلح بثقة البراءة والدفاع المستميت قانونياً حتى نيل البراءة والتدرج الآسيوي ثم الدولي لنيل صك البراءة المنتظر.

الثالث: محاولات للتغطية عبر الإعلام، ومهاجمة الاتحاد الآسيوي، سعياً لتوليد قناعة دور الضحية.

برأيي أن القضايا من هذا النوع، هي مضاد حيوي مهم، للوقوف على واقع مرير، لأن الكثيرين يعشقون العمل على ثغرات القانون والاتحاد الآسيوي، عندما وضع شرط اللاعب الآسيوي، كان يهدف لخدمة اللاعبين في القارة، لا زيادة عدد المجنسين وشراء الجنسيات من الدول الفقيرة آسيوياً!

القانون وحده سينصف صاحب الحق، فيما الاتهامات والقراءات ذات الصبغة الاتهامية، هي في الأساس (نخوة) حب ووفاء، ولأننا نحب هاتين الخصلتين كثيراً، سنكون أكثر حرصاً على ألا ينخدشا بالطريق غير الصحيح، ولنترك القانون والنظام وأهله يكشفون كل شيء، وسيبقى نادي النصر الإماراتي شامخاً برجالاته، والخطأ وارد جداً، وطبيعي، وتفصيلاته لا تقوم سوى عند إغلاق ملف القضية، فالتسرع مرفوض!

 

الأكثر مشاركة