حديث الساعة

قرار في محله

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى الشارع الكويتي بارتياح كبير خبر إقالة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، واللجنة الأولمبية من قبل الهيئة العامة للرياضة، وذلك بعد الإخفاقات المتكررة، التي عانت منها رياضتنا بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، فقد طفح الكيل بما نتج عنه قيام مجموعة تسمي أنفسها أغلبية بالعبث بمقدرات الرياضة دون حسيب أو رقيب، وكان لزاماً على الهيئة في الوقت الحالي أن تقول كلمتها، وتفرض هيبتها، وتحاسب المخطئ، وتكافئ المجد، الذي يعمل لبلده وليس لمصالح شخصية، وهذا هو البلاء الكبير، الذي عانت منه رياضتنا خلال السنوات الماضية، حيث ظهرت مجموعات تتكسب على حساب بلدها بأموال الحكومة إلى أن كانت نتيجة فعلها أننا حالياً نغرد خارج السرب!

القرار الأخير الصادر من الهيئة بحل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة، اللذين يترأس مجلس إدارتهما الشيخ طلال الفهد جاء في الوقت المناسب، بعد تجاهل الوقوف إلى جانب رياضة الكويت، من خلال سعيهما إلى عدم رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بحجة أن القوانين التي صدرت من الحكومة غير متطابقة مع الميثاق الأولمبي! رغم أن أصغر المتابعين يعلم أنها لإصلاح الاعوجاج الذي ينخر بجسد الحركة الرياضية منذ قرابة 25 عاماً شهدت أسوأ النتائج خاصة على مستوى اللعبة الشعبية الأولى وهي كرة القدم التي يشرف عليها ويخطط لها الدكتور الشيخ طلال الفهد، الذي لم يحرك ساكناً تجاه تطويرها، بل سعى هو ومجلس إدارته إلى خلق مزيد من التصادم مع المسؤولين في الدولة، لتحقيق مكاسب شخصية، مستنداً إلى رأي أندية تسمى الأغلبية لا تخالف رأيه حتى وإن كان على خطأ، الأمر الذي أوصل كرتنا الكويتية إلى هذا الوضع المخيب للآمال، والدليل على كلامي هو النكسات العديدة، التي خرج منها «أزرقنا» خلال الفترة الماضية وهو أكبر دليل على صحة ما أقول!

وأقرب مثال على ذلك هو خماسية المنتخب العماني في خليجي 22 الماضية، التي نزلت كالصاعقة على تاريخ «أزرقنا» السابق.

فكان لا بد من الهيئة وهي أعلى سلطة رياضية بالكويت أن يكون لها كلمتها وتحسم الأمور في محاولة منها لتغيير الوضع لعل وعسى أن يتبدل الحال في ظل تعاون أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، والاعتراف باللجنة المؤقتة برئاسة فواز الحساوي حتى تسير عجلة الإصلاح الذي ستكون بدايته رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، ومن ثم التخطيط الجيد لإعادة الهيبة المعروفة سابقاً عن الأزرق.

على كل حال، فإن أمام اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية عملاً كبيراً بعد «خراب مالطا»، الذي تسببت به المجالس السابقة، حيث يعول الشارع الرياضي الكويتي على اللجنتين المؤقتتين، الشيء الكثير لإصلاح ما أفسده من كان قبلهم، وذلك لن يتحقق إلا بمد يد التعاون لكل من يريد أن يعمل بإخلاص من أجل بلده لمسح الصورة السابقة، التي كان بها العمل انفرادياً من شخص واحد، يتبعه مجموعة ليس لها رأي!

آخر الكلام:

في وسطنا الرياضي لن تنفع معه إلا «العين الحمراء»!

Email