حديث الساعة

كحيلان ظالم أم مظلوم؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل استحق الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر السعودي، هذا الكم من الهجوم الإعلامي والجماهيري، وهل تناست جماهير النادي إنجازات موسمين متتاليين، صفقت خلالهما للرئيس »كحيلان«، بعد سنوات عجاف مرت على العالمي، لم ينل فيها طعم الفوز في البطولات؟ وهل انفرد بوتركي بسلطته في كل شيء فعلاً ولم يشرك أحداً معه في مناقشة القرارات حتى وقع بالمحظور؟

وهل كان سوء الاختيار لمجموعة اللاعبين الأجانب هو القشة التي قصمت ظهر النادي القاري »فارس نجد«؟ وهل بالفعل أصر الرئيس على هؤلاء واختارهم من خلال علاقاته فقط دون النظر لمستواهم الحقيقي أو إلى مدى فائدتهم للفريق؟

هل ساهم التغيير المتواصل لأكثر من مدرب وإلغاء العقود في عدم الاستقرار حتى وصل حال الأصفر إلى عنق الزجاجة؟

هل كان الحاجز الذي أبعد أعضاء الشرف عن مائدة صنع القرار سبباً مباشراً في ما حدث؟

وأسئلة أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها هنا، تطل برأسها بعد أن وصل النصر إلى مرحلة »يمكن« أن يفقد الأمل بالحصول على أي لقب هذا الموسم، رغم أنه لم يتبق له سوى كأس الملك فقط، بوصوله إلى الدور قبل النهائي، بعد أن فقد لقب الدوري من الباب الخلفي، حيث حير المتابعين للمستوى المتواضع الذي قدمه، الأمر الذي جعل العديد من الأندية السعودية وإن لم يكن جميعها، تذيقه الخسائر واحدة تلو الأخرى!

الأصابع الجماهيرية والإعلامية أشارت إلى الأمير فيصل بن تركي، ووجهت حزم الأسئلة واللوم إلى انفراده بالقرارات، وتحميله مسؤولية كل ما يحدث من خسارة أي مباراة إلى أكبر مصائب النادي، وربما هو لا يستحق ذلك في الوقت الذي دارت فيه كل عجلات الحظ وسوء التوفيق والتوقيت ضده وضد كل ما خطط له.

وعندما تنطلق أول شرارة لهذا الأمر، فإن السلسلة تدور دون توقف، مخلفة وراءها غضباً جماهيرياً وإعلاماً موالياً للنصر غير مصدق ما آل إليه حال العالمي الذي أسعدهم في الموسمين الماضيين، وجعلهم يدعون للأمير فيصل بن تركي بالصحة والعافية والاستمرار في رئاسة النادي عدة سنوات أخرى، لأنه استطاع أن يعيد إليهم »نصرهم« الذي صام سنوات طويلة عن الوصول إلى المركز الأول!

على كل حال، ما تعرض له العالمي هذا الموسم سبق وأن تعرضت له العديد من الأندية الأخرى، وأقربها مثالاً نادي الريان القطري، صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة في دولة قطر الشقيقة، عندما هبط الموسم قبل الماضي إلى أندية الدرجة الأولى، ولكنه سرعان ما انتفض وعاد متوهجاً من جديد إلى دوري النجوم، ليحقق اللقب برقم قياسي لم يحققه أي نادٍ آخر، عندما حمل الدرع قبل نهاية الدوري بخمس جولات، متمكناً أيضاً من تحقيق الفوز في 11 مباراة متتالية لم يذق فيها طعم الخسارة.

آخر الكلام:

على ثقة تامة بأن النصر سيعود كما كان!

Email