«القططيون!!»

الساحة الرياضية المتعلقة بكرة القدم، تشهد حراكاً غير طبيعي، فمع منافسات الدوري ، ورغبة إدارات الأندية ضمان مقاعدها خلال الموسم، واشتداد المنافسة، سواء في القمة بين القطبين الأهلاوي والعيناوي، تجد منافسة لا تقل عنها ضراوة في القاع، مع قناعتي بأنها أجمل من صراع المقدمة، ويتنافس أسفل الترتيب 5 أندية لحجز مكان لها في الموسم القادم.

ومع تبقي عدد محدود من الجولات، نلاحظ الرغبة الجامحة من الجميع نحو الالتفاف حول ناديهم، وتقديم الدعم إلا ما ندر من الأشخاص الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض على الفريسة، بمجرد إخفاقها، ورد الصاع صاعين لمجالس إدارات الأندية.

وهذه الآفة.. موجودة، للأسف، في كافة القطاعات الرياضية، داخل وخارج الدولة، ومن خلال متابعتي ، آثرت التركيز على اتحاد الكرة ، حيث تتوالى الهجمات عليه، منها المنظمة، والهجمة العكسية، والكثير من التسديدات بعيدة المدى، سواء عبر وسائل الإعلام أو في المجالس والمقاهي.

ولست مع أو ضد جهة على أخرى، ولكن ما يدور في الساحة الرياضية في ظل الأحداث الأخيرة، تتطلب من الجميع وقفة، ولعلي هنا لن أهجم على اتحاد كرة القدم، وفي نفس الوقت، لا أريد أن أكون المحامي الخاص لهم، ولكن أرغب هنا في مناقشة كل تلك الأحداث الرياضية، بدءاً من مشكلة خميس إسماعيل، ومروراً بضبابية موقف محمد سبيل.

وانتهاء بأزمة لجنة الانتخابات الأخيرة التي مرت بسيناريوهات تتطلب وقفة من جانب آخر، والتي تتمثل من وجهة نظر خاصة جداً في الغاية، في الهجمة الشرسة على الاتحاد ومن عدة جبهات، سواء شاشات التلفزيون والإذاعات وعلى صفحات الجرائد، ومن خلال العديد من قنوات التواصل الاجتماعي.

وما يدعو للدهشة، كم الانتقادات اللاذعة التي انهالت على الاتحاد ومجلس إداراته، وما يدعو لرسم علامات الاستفهام، هو توجيه السهام لهم من أشخاص كانوا قبل مدة يمثلون الاتحاد، سواء في عضوية مجلس الإدارة أو اللجان ، حيث كانوا جميعاً خط الدفاع الأول لكافة سياسات ولوائح الاتحاد.

ولكن بعد خروجهم أو إخراجهم، نجد أنهم باتوا يتحينون الفرصة للهجوم بطريقة تدعو للشفقة عليهم قبل الاتحاد، ولكم حرية العودة للتغريدات أو اللقاءات السابقة لهؤلاء، لتحكموا، ولكم أمثلة عدة لعدد من الشخصيات الرياضية، سواء الإدارية أو الفنية أو التحكيمية وغيرها.. فقط ألقوا نظرة!!

أتفق بأن الاتحاد أخطأ، ولكن نظرة الشارع الرياضي لمثل هؤلاء (القططيون)، تبقى ناقصة لاستيعاب الشارع الرياضي بأن انتقادهم هدفه أشخاص وليس مؤسسة، وهنا تكمن المشكلة، صدقوني لا أريد التعميم.

ولكن المتتبع لفصول السنوات السابقة، يجد الفرق، وليثق الجميع بأن تقييم العمل المسرحي، يتناول جميع الفصول، وليس فصلاً واحداً، لذا، فلتكن مصلحة الرياضة الإماراتية هي الأهم، وليس إزاحة شخص من كرسي المسؤولية هي الغاية.

همسة:

«رؤية الإمارات 2021 غايتنا...».