حديث الساعة

هاردلك أحمد الفهد..!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على المستوى الشخصي لم أتفاجأ بفوز السويسري جياني انفانتينو رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم خلفاً لمواطنه جوزيف بلاتر الذي تقدم باستقالته بعد أن طالته تهم كثيرة بالفساد المالي والإداري أثناء رئاسته للفيفا أخيراً، وذلك بسبب «الخبرة» الأوروبية في التعامل مع هذا الملف تحديداً لأنه يشكل بالنسبة لهم أمراً مصيرياً ومهماً للغاية ولا يمكن الاستغناء عنه بسهولة لصالح أطراف أخرى، لا سيما وأن علاقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع بقية الاتحادات الأخرى «غير آسيا وأفريقيا» متينة جداً، ولهم مصالح مشتركة على أعلى مستوى منذ قديم الزمان، وبالتالي فإن فوز انفانتينو كان منطقياً للغاية في ظل ما شهدته هذه العلاقة من تميز رغم أن هناك من ذكر أن مشاركة «الأوروبي» الآخر الفرنسي جيروم شامبين بالانتخابات «ستضعف» من حظوظ فوز انفانتينو بالرئاسة كونه من نفس القارة، إلا أن مثل هذا الكلام لا ينطلي إلا على «ربعنا» العرب فقط أصحاب شعار «اتفقوا على أن لا يتفقوا» فكان من الطبيعي استمرار كرسي الرئاسة «سويسرياً».

هذا من جهة، ومن جهة أخرى لازال اللغز المحير لتعامل الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي مع الإيقاف الرياضي المفروض على بلاده قائماً إلى الآن رغم ما يمتلكه الفهد من نفوذ قوي مع أصحاب القرار الدولي، إلا أنه لازال «مكبر المخدة» تجاه كل النداءات التي طالبته بسرعة تكثيف اتصالاته لرفع الإيقاف الذي طال أمده عن رياضة بلده كونه يمتلك «خيوط اللعبة» التي طرزها هو بنفسة «حسب ما يقال» نتيجة ردة فعل تجاه ما تعرض له «سياسياً» في الكويت.!

ومثلما شاهد العالم أجمع التحركات القوية التي قام بها «العراب وأخطبوط» آسيا لإيصال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لكرسي رئاسة الفيفا، فقد خيب الظن به «مجدداً» بالوقوف مع بلاده لرفع الإيقاف المجحف بحق الرياضة الكويتية، حيث كان الأجدر مثلما عمل مع الشيخ سلمان بن إبراهيم أن يتحرك بجدية مع من يمكنه أن يعيد الحياة من جديد لرياضة بلاده لاسيما وأنه يمتلك المناصب العليا التي ساعدته بها بلاده صاحبة الفضل عليه بعد الله سبحانه وتعالى في الوصول إليها، فكان من الأجدر به أن يرد هذا الدين ويتحرك إيجابياً وليس «سلبياً» مثلما هو حاصل حالياً لعودة «المياه إلى مجاريها من جديد» !!.

آخر الكلام:

كل الشكر والتقدير للاتحاديين الإماراتي والأردني لكرة القدم على موقفهما الإيجابي، غير المستغرب منهما بعد أن طالبا الكونغرس الدولي برفع الإيقاف عن الكرة الكويتية بعكس ربعنا من أصحاب «البشوت» الذين التزموا الصمت كعادتهم.!!

Email