ثلاثي الأبعاد

«أشباه الصقور»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت فرق دوري المحترفين الدور الثاني في محاولة الأكثرية منها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال استبدال اللاعبين الأجانب وتعزيز صفوفها بلاعبين مواطنين ولو درجة ثانية، فالسوق كما يقال فقير في كل ما تتمناه الأندية التي تثير تساؤلاً فحواه، أين هم من كل ذلك في رحلة الإعداد الصيفية التي من المفترض أنها كافية جداً للدراسة والتحليل واستقطاب اللاعبين من داخل وخارج الدولة..

وعبر اللجان أو ما يسمى بأشباه اللجان الفنية التي عقدت الجلسات المغلقة وقامت برحلات مكوكية للحصول على تواقيع اللاعبين وغيرها؟ ولكن تقييم كل ذلك يأتي من خلال النتائج التي تعكس العمل الذي تم، ولن تقبل الأعذار وعمليات تخدير الشارع الرياضي بجمل الحظ وشماعة التحكيم وغيرها.. العملية واضحة وتختصر في أن هناك نادياً عمل واجتهد ونادياً لم يعمل بفكر وخطط واضحة، لذا من الطبيعي أن تكون تلك المحصلة واقعية.

ولن أتطرق لكافة الأندية ولكني سأكتفي بفريق ما يسمى «الصقور»، ذلك الفريق الذي تجرع الخسارة السابعة على التوالي، حيث استبشرت جماهيره الخير من خلال الأداء في بداية الدوري، ولكن بين ليلة وضحاها تحولت الصقور إلى (عصافير) هادئة لا حول لها ولا قوة، وتوالت الهزائم الواحدة تلو الأخرى لتقرع أجراس الخطر نحو هبوط متوقع إلى الدرجة الأولى، بعد مواسم قضاها بين المحترفين عمل خلالها الفريق على رفع معدلات ضغط جماهير الأخضر حتى صفارة آخر ثانية في الدوري، فلماذا كل ذلك؟ ومتى تتعلم الإدارة من سلبيات المواسم السابقة، حيث نجد أن الفريق يكرر المسلسل الممل كل موسم، ويأتي الجميع ليصبوا جام غضبهم على التحكيم الذي يعتبر بالنسبة لهم الشماعة التي يختفون وراءها لمواراة إخفاقاتهم..

وأقول بالرغم من تعرضكم لظلم التحكيم، يجب عليكم استرجاع بعض المباريات التي استفدتم فيها أنتم من تلك الأخطاء التحكيمية، لذا من وجهة نظري أنه يجب على الإدارة أولاً أن تغلق تلك الأسطوانة المكسورة، وعليها أن تراجع حساباتها وتبدأ من الآن رحلة تقييم حقيقية لكافة أركان منظومة عمل النادي بدءاً من أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم مروراً باللجان العالمة في النادي والجهاز الفني والإداري واللاعبين حتى الأجهزة الطبية..

وأتوقع أن طوق النجاة الحقيقي سيظهر من خلال التقييم الذي يجب أن يغلف بالشفافية والبعد كل البعد عن المجاملات، إذا ما أرادوا العودة، وقد تكون المسؤولية مشتركة ما بين الإدارة واللاعبين والمدرب بنسب متفاوتة، ولكن ما أعرفه هو أن نحاسب تلك الأضلاع بنفس توزيع النسب، فالمسؤولية لم تكن يوماً حكراً على مدرب أو لاعب أجنبي، وهذا ما يجب استيعابه لكي ترجع الصقور أكثر قوة.

■ همسة: «بداية النجاح في تقبل الاستماع للرأي الآخر».

Email