حديث الساعة

فقاعة صابون!

ت + ت - الحجم الطبيعي

‏‫من المؤسف والمحزن في الوقت ذاته، أن تستمر اتحاداتنا الرياضية في الكويت، باستثناء «الكاراتية»، بمعاقبة أنفسها لمجرد أنها لا تريد تطبيق قانون بلدها، بحجة أنه مخالف لأنظمة ولوائح اللجنة الأولمبية الدولية «حسب ما يزعمون ذلك»، ما دعا للهيئة العامة للشباب والرياضة بوقف الدعم المالي عنها، ولها حجتها هي كذلك، لأنها هي الجهة الحكومية التي تخصص الملايين لصرفها على هذه الاتحادات، وبالتالي، كان يجب عليها الالتزام بتعليمات الهيئة وعدم الانصياع وراء شعارات الميثاق الأولمبي، الذي أثبتت الأيام أنه مجرد «فقاعة صابون» تلاشت مع مرور الوقت، وبدأت خيوطه تتضح أكثر، بعدما تأكد للجميع أن هناك من تأمر على لعبته من خلال الكتب التي خرجت من الكويت إلى اتحاده الدولي، بعدما أوهم له أن الحكومة تدخلت بشؤونه، وبالتالي، يجب إيقافه عن اللعب دولياً!!

سياسة «شد الحبل» التي تمارس حالياً بين الهيئة والاتحادات، يجب أن تنتهي، لأن المتضرر سيكون هو اللاعب الكويتي، وبالتالي، على الجميع التفكير بشكل أكبر بمستقبل هؤلاء اللاعبين، الذين بدؤوا بهجران لعبتهم بسبب الخلافات القيادية الرياضية، التي عصفت برياضتنا وجعلتنا «أضحوكة» لدى الآخرين.

سبق أن تطرقت في هذه الزاوية، إلى أن سبب ما يحدث لرياضتنا من مشاكل مكررة، يعود إلى عدم وجود «الرأس الرياضي» الذي يستطيع إنهاء أي خلاف رياضي خلال فترة زمنية بسيطة، حيث إن هذا الدور كان يقوم به الشهيد الشيخ فهد الأحمد، طيب الله ثراه، عندما كان صارماً في تعامله مع من يريد إثارة المشاكل، رغم أنه في ذالك الفترة، كان لديه بعض الخصوم الأقوياء، أمثال الشيخ أحمد الحمود، الذي استلم رئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية، وأحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الأسبق، وعبد المحسن الفارس وعبد العزيز المخلد، إلا أن حال رياضتنا كان أفضل بمراحل من الوضع الذي هي فيه حالياً، وقد يعود سبب ذلك إلى حرصهم على عدم تأثير خلافاتهم في مصلحة منتخباتنا الوطنية، لذا، كنا نشاهد انتصارات وفرحة تعم الشارع الرياضي، رغم قلة الدعم المالي، أما الآن، فاختلف الوضع كلياً، وأصبحنا في وضع مأساوي يندى له الجبين، ما جعل مدرب منتخبنا لكرة القدم التونسي نبيل معلول، يخاطب الهيئة العامة للشباب والرياضة بطريقة تحدث لأول مرة بالكويت، عندما طالبها بالاعتذار منه شخصياً لأنها أوقفت راتبة لمدة شهرين بسبب أنه ما زال مقيماً في دولة قطر الشقيقة، حيث يقوم بالتحليل الفني مع قناة «bein sports»!!

رغم أن جميع من يعي ويدرك الأمور جيداً، يعلم أن قرار الهيئة كان صائباً ولا غبار عليه، إلا مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي ما زال يواصل كبرياءه على أخطائه السابقة، ولم يتعلم حتى الآن أن العمل الذي يقوم به خاطئ، ويجب عليه عدم تكراره!!

 

آخر الكلام:

الفوز الذي حققه أزرقنا على منتخبات لبنان ومينامار ولاوس في التصفيات الموحدة لكأس العالم وكأس آسيا مهم، ولكن ما زال المستوى «لك عليه»، خاصة أن المباراة المقبلة ستكون أمام الشمشون الكوري على أرضنا وبين جماهيرنا، والمطلوب نسيان الماضي وتحقيق الفوز بها.

Email